...ها انا.. جِئتُكِ كالتائبينْ..استميحُ العفوٓ عن ذنبٍجسيمْأرهقَ الروحَ اكتنافُهْمِنذُ آلافِ القرونْها أنا في حضرَتِكْ.. قدّيستيفي ثيابٍ قد كساها ما كساهامن سوادِ المذنبينْأرتقي محراب عرشكْواقفٌ..ما بينَ ذنبي والقيامةْواجِفاً..مُتسائلاً قدّيستي:"ماذا عساكِ تحكمينْ؟"جِئتُكِ ارجوكِ عفواً..إن هذ العفوَ حقاًمن صفاتِ المحسنينْ..واسمعي مني لعلِّي.. في مُرافعَتيترينَ من اليقينْ...أيْ معاليكِ الكريمْبعض هذ الذنبِبَلْبعضُ هذا الحبِ..من صُنعِ القدرْلم يكن لي فيه يا قدّيستيأيدٍ وَلَمْيَهْدِ الفؤادَ تِجاهَهُأي بشرْ..... إن هذا الحب يا قدّيستيمثل النساءْ..في جمالٍ وشبابٍ وحياءْمثل حوراءِ العيونْتستبيحُ القلبِ في الشهر الحرامْ...إنه كالبحرِموفورُ العطاياعاصفٌ حيناً وحيناً..مثلُ تنهيدةْتُغَنّى لِننامْ...ان هذا الحب يا سيدتيكالكبرياءْ..كم تعاظمنا بهِكم تألما.. وَلَكِنْبَقيتْ آلامنا صامتةًقَبْلَ الكلامْ...إنه متناقضٌ متشابهٌلكنهُ..لا ليسَ يشبِهُ أي شئٍ في الحياةْهو هذا الحبُحقاًهو هذا الذنب يا قدّيستي..ليس كل الحبِ ذنبٌ..بعض هذا الذنبِ من صنعِ القدرْ...هو ذَا ذنبي رويتهْباختصارْما جنى قلبي بحقيولكِ سيدتيحقُ القرارْ..أيِ ذنبٍ هو هذا؟ما عساكِ تحكمينْ؟-(رقية محمد الشحي)نوفمبر ٢٠١٥
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.