رثاء أمبكيْتُ، ولم أملكْ عَلَيَّ إبائيالَعَمْرُكِ ما أرْخَصتُ قبلُ بكائيابكيتُكِ لا ضعفاً وإنْ أوْهَنَ المُصابُ- فيكِ تجلُّدي، وأوْهى قناتياولا من أسىً مُرٍّ وإنْ صدّع الأسىحنايايَ تصْديعاً وَحَزَّ فُؤادِياوَلا منْ حَذارِ البَيْنِ أبْكي وإنْ يَكُنْفراقُكِ مَقْضِيّاً، وَمَثْواكِ نائياولكنَّني أبكي لِعَجْزي فَما اسْتطعْتُ-رَدَّ جميلٍ أوْ أكونَ المُفاديا***أمامَ عيونِ القَوْمِ أُبدِي تَعَزِّياًوأخلو مَعَ الذِّكرى فأسْلُو عَزائياأُصَعِّدُ آهاتي.. وَأشياؤُكِ الثّكلَىتُفَجِّرُ مِنْ حَوْلي طُيوفاً بَوَاكيالَقَدْ أصبَحَتْ داري بدونِكِ قَفْرَةًوأحْلاميَ الزَّهراءُ حِلْنَ دَوَاجِياأطوفُ فتَعروني لِذِكراكِ رَعْشَةٌوأذهلُ إنْ أبْصَرْتُ رُكْنكِ خاليايسائلُني الأطفالُ عنْكِ بلهْفَةٍفتشهَقُ في حَلْقِي الحُروفُ صَوَادياأَمَا كنْتِ نجْواهُمْ؟ وكُنْتِ ملاذَهُمْإذا أبْصَرُوني مُغضَبَاً أوْ مُجَافِيا؟تضمّينَهُمْ حِيْناً فَيَسْكُنُ روْعُهُمْوتَسْعَدُ في دفءِ الجناحِ فراخياورُحْتِ تسوقينَ الحِكاياتِ عَذْبَةًتُوَشِّحُ بالسِّحرِ القُرُونَ الخَواليافأغفَوْا عَلَى جَرْسِ الحَديثِ سَعَادَةًوهَبُّوا... فَلَمْ يلْقَوْا سَميراً مُنَاجِياوَقالوا: أمَا تَأْتي تُتِمُّ حَديثَهَالِنَعْرِفَ مَنْ أرْدى السَّعَالي العَوَاتياألا نَلْتَقِي هَذَا المَسَاءَ؟؟ فَأطْبَقَتْجُفوني عَلَى جَمْرٍ وَأجْهَشَتُ باكياكأنّي غَدَوْتُ اليومَ طِفْلاً مُفَجَّعَاًبِيُتْمٍ فَلَمْ يتْرُكْ لَهُ المَوْتُ راعِيا***بِنَفْسِيَ إذْ تُسْتَلُّ رُوحُكِ بيْنَنَاويا طَالمَا رَفَّتْ عَلَيْنَا لَيالياأيَنْضُبُ مِنْ دُوني حَنَانُكِ كلُّهُوأَبقى مَعَ الكُثْبانِ حَرّانَ صَاديا؟تَمُوتُ جُذُوري... آهٍ!..مَاليَ حِيْلَةٌأيَدْفَعُ دَمْعُ العَجْزِ عَنْكِ العَوادِيا؟وَعَيْنَاكِ.. لا أسْطيعُ صَوْنَ شعاعِهافللّهِ إذْ كانَتْ شُمُوساً هَوَادياويا حَسْرتَا!.يُمناكِ كيْفَ تَثَاقَلَتْ؟وأعْجَزَهَا رَدُّ الإشَارَةِ واهِيَاكَأنْ لَمْ تَكُنْ بالأمسِ تَسْري أُمُومَةًتُرَبِّتُ أعْطَافي وَريشَ جَناحِياأَكلَّتْ؟وَكَمْ كانَتْ تَكِدُّ مَتِينَةً!لِتَغْمِرَ نُعْمَاهَا البِلادَ أَيَادِيَاكَأنِّي أَرَى التَّنُّور تُذكِي أُوَارَهُوقَدْ شمَّرَتْ فاشْتَدَّ يَزْأَرُ حَامِيَاوصَالَ بسَاحَاتِ الجِهادِ رَغِيفُها*يُؤازِرُ أسْيافاً، وسُمْراً عَوالِياوجرّتُها تحْتَ الرَّصاصِ تَقَحَّمَتْليرتَوِيَ الثُّوّارُ عَذْبَاً وَصَافِيَالَعَمْرُكَ هَذي الشَّمْسُ نَبْضُ سِرَاجِهَاولولاهُ مَا شِمْنا الصَّبَاحَ المُفَاديَاوكَمْ لَيْلةٍ عَجْفَاءَ بَاخَتْ نجومُهَاومِغْزَلُهَا باتَ الأنيسَ المُواسِياتُغَنّيهِ آلامَ الشَّقَاءِ شَجيّةًفَيَشْدُو مَوَاويلَ السَّعادَةِ راضِيَايَدورُ عَلَى وَعْدٍ يُشَرْنِقُ قُطْنَهَاويَغْزِلُ مِنْ نُورِ العُيُونِ أمَانِيَالَهُ أخْلَصَتْ وُدَّاً فَصَانَ حَيَاءَهَافَمَا طَرَقَتْ باباً أصَمَّ المُنَادِيَا***فَيَا خَوْلَةً فِينا جَهِلْنَا مقَامَهَافَلَمّا قَضَتْ هِجْنَا عَلَيْها المَراثِيَامَرَرْتِ عَلَى الدُّنْيَا شِراعاً مُسَافِراًلِيُلْقي بجنَّاتِ الخُلُودِ المَراسِيَاخَفيفاً رَضِيَّاً مُطْمَئِنّاً بِسَعْيِهِيُبَايِعُ رَبَّاً لا يخيِّبُ سَاعِيَالَكِ اللهُ!.حَسْبُ الصَّابِرينَ نَعِيْمُهُويجزيْكِ عَنَّا الخيرَ –يا أمُّ- وافِيَاومَا مَاتَ مَنْ أفنى صِباهُ مُجَاهِداًوخَلَّفَ مَنْ يبني الحياةَ مَعَالِيَا***
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.