طيوفٌ مِنَ الماضي كأُضْمومةِ الوَرْدِخَطَرْنَ بلا وعدٍ كأنّا على وعْدِفأيقظنَ ما قَدْ جرّحَتْهُ يدُ النّوىوهِجْنَ تباريحَ الصَّبابةِ، والصَّدِّفَطِرْتُ إلى الحيِّ القديم مُشوَّقاًومِثلُ خَفايا السّحرِ تأخذُ بالرُّشْدِأعودُ سنونوّاً إلى شُرُفاتِهِفأطلالُهُ- والله- أغلى الدُّنى عنديأمرّغُ مِنْقاري عَلى عَتَباتِهِوفي زُرْقةِ الفَيْروزِ أسمو بِلا حَدِّأراني وأصْحابي بكُلِّ ثنيَّةٍمِهاراً بساحاتٍ، لآلئَ في عِقْدِولا نعبأُ الدُّنيا تدورُ بنا أمْ لاوسيّان في لهْوٍ تقَلَّبُ أمْ جِدِّتعانقُني أمّي، ويا دفْءَ صدرِهاويا حبَّذا نُعماهُ في الحرِّ والبردِوتهتزُّ دورُ الطِّينِ حين أتيتُهاوتضْحكُ، تبكي منْ حنينٍ ومنْ وجْدِوترنو شبابيكٌ، وتغضي ستائرٌوتفضي سُلَيْمى بالشَّكاةِ إلى هندِوتُصغي إلى خَطْوي دروبٌ وساحَةٌويَرْكضُ طِفلُ الأمسِ في الأكمِ والوهْدِأحيّي رسومَ الدّار، تهفو ضلوعُهاوتَرقصُ أشياءُ الطُّفولةِ في مَهْديوأبْسُطُ أهدابي عَلى ياسمينَةٍفتَنْتَثِرُ الأزهارُ في الدّار كالنَّرْدِوليمونةُ الجيرانِ تبسُطُ راحَةًتفيضُ بعُرْبونِ المودَّةِ والسَّعْدِوفي كوّةٍ ترنو إليَّ يمامةٌتسبّحُ بالنُّعْمى وتَلْهَجُ بالحَمْدِتردّدُ: عُشّي آمنٌ في جوارِكمْأقاسِمُكمْ كأسَ المرارةِ والرَّغْدِفراخي ذراريكم حَناناً ورَحْمةًومِنْ خُبزِكمْ زادي ومِنْ مائكم وِرديأنا ههنا منكمْ وهاتيك دورُكمْرِحابٌ على ضيقٍ، مَراحٌ على جهدِتلفَّتَ منّي القلبُ، طارَ مُرَفْرِفاًوناجاهُ عصفورٌ: هُنا جَنّة الخلدِفَمَن أنتَ؟ يا للهِ!.. حَيْرَةُ هائمٍيَروحُ على هَمٍّ ويغْدو عَلى سُهْدِتنهَّدَ طفلُ الأمسِ لوْ تذكرونَنيهَرِمْتُ ولمْ يهْرَمْ هَوايَ على البُعدِبإبْريقِ أمّي كُنْتُ زَهْرةَ فُلّةٍتذوبُ بهِ وجْداً، أأكتمُ أمْ أُبْدي؟على بابِكم علّقْتُ قلبي تميمةًسَلُوا حلَقاتِ الباب: هلْ مِلْتُ عنْ عهْدي؟فتمنحُني بيضُ الوجوهِ ابتسامةًتشعُّ بحَجْمِ القلْبِ، تَنْبُضُ بالوُدِّوما زادَهمْ فقرٌ سِوى أريحيَّةٍوغيرَ ائتلاقِ الرُّوحِ والعين والخدِّبهِمْ تُشْرِقُ الدُّنيا إذا جنّ ليلُهافتَحْسَبُ مُرَّ العيْشِ أحْلى من الشّهْدِوها أنْتَ في حيٍّ تشامخَ باذخٍوفي شارعٍ فخْمِ البهارجِ ممْتَدِّيحاصرُني الإسمنتُ منْ كلِّ جانبٍوأكداسُ عُمرانٍ منَ الحجرِ الصَّلْدِوناسٌ منَ الشّمعِ المزيّفِ والدُّمىوحشْدٌ منَ الإسْفَنْجِ أوْغلَ في حشْدِحديثُهُمُ رمْزٌ كشِعرِ هَجانةٍتقاصرَ عَنْ معنى، وأبهمَ في قصْدِفأنّى أُلام إنْ ألحّ بيَ الهَوىفألثمُ في الحيِّ القديم ثرى جَدّيفخلّوا سَبيلَ القلْبِ يمضي سَحابةًيباكرُ أحلامَ البنفسَجِ والوَرْدِتغنَّوا كما شئتمْ بغَثِّ هجينِكمْفعَنْ وقْفَةِ الأطْلالِ ما لِيَ مِنْ بُدِّ"وقوفاً بها صَحْبي علَيَّ مَطيّكم"أردّ ديونَ الأمسِ أبْسُطُ ما عِنْديسوايَ هوَ الأشواكُ يبترُ جَذرَهُويخمشُ أقدامَ الأصالةِ منْ حِقْدِحنيني إلى الدَّوْحِ الأصيلِ كنخْلَةٍتشبّثُ بالماضي وتصبو إلى المَجْدِ
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.