كبرنا

لـ مروان القصار، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

كبرنا - مروان القصار

كبرنا ...
و لا زال حبنا يكبر
كبرنا ...
و لا زال حبنا
كالماء و النار
يحرقنا مره
يثلج مره
يحاول الموت
لكن يكبر
بعد كل محاولة للإنتحار
طويلة ليالينا
من عواصف الغرام
و زلازل الكؤوس
و شراسة ... الآهات
أمواج عاتية تلطم بنا
من آهات العشق
تحرق أجسادنا
من تلاحم الأرواح
يطفئنا الماء مرة
و تحرقنا النار مرات
و تعلوا الشهقات
فوق كل مرة ... مرات
حاولت خيانتك
مرة .... لا بل مرات
مع أجمل النساء
لكن وجهك الذي في السماء
كان يراقبني
بعيون الطرقات
و عيون النجوم
و وجوه الوردات
كنت أسمع صوتك
في كل الأغنيات
و أرى وجهك
في لألأة الكؤوس
و على وجه الثلج
و في عنق كل الزجاجات
كان وجهك يخدرني
كان يبعدني
كان يهزمني
عند الفجر
كنت أزحف
على شرايين قلبي
مهزوم بالتخيلات
أذهب لأفتش عنك
عن عينيك
عن صدرك
عن دفئ قدميك في الفراش
حين أعود للسرير
كنت أدخل كالفأر تحت الغطاء
ثم ألتفت لأرى وجهك
فأرى ملاكا ينام
كإطمئنان الفضاء
فأقول في نفسي
ماذا أنا
انا الكافر
بملكة النساء
أن تكوني أنت حبيبتي
فهذه هي هبة السماء
فأصير .. استغفر
...استغفر ...
استغفر
من جميع النساء
© 2024 - موقع الشعر