سُحّي دموعَك يابغداد وانتحبيننعي إليك بقايا رِفعة العربِ !بالأمس هِيضَتْ من العربان أجنحةواليوم أنتِ ولن يبقى سوى الزغبِ !تباً بني يعربٍ أحوالُكم حَقِبَتْومن بذي الحال سَبّاق إلى العَطَبِ !سطا الطغاة على أغلى نفائسكمفما سمعنا سوى التهديد والصخبِفذا "السعيد" الذي اغتالوا سعادتهأصْلوه ناراً وزادوا النفخَ في اللهبِوذي الشآم التي كانت لنا أملاًاليوم تجْرع كأس اليأسِ والوصبِبالأمس شِدْتِ و"عين الشرق " جاهَتناكنتم وُحِيَّ ذوي الأقلام والكتبِوعمَّ شأنُك والفيحاء ناصرةسُدْتمْ ممالكَ عنها الشمس لم تغبِِلما أفضتمْ على الغبراء خيركمُلم يرقب القومُ مايأتيْ من السحبِجحافل المجد لم تشتق إلى دعةٍولا سيوف العُلا تاقت إلى القُرُبِطُرّتْ نجومك في الأصقاع باسِطةنورالمعارف والحِكْمات والأدبِبنيتِ مجداً وراء الأفْق ساحتهعنه ليوثك لم تَغْفل ولم تغبِأنعمتِ سِلْماً على الأرجاء قاطبةواليوم تُمسي على الأحزان والنُّوَبِمابالك اليوم يازوراء مذعنةلمنْ بأمْسكِ قد جُثّْوا على الركبِلو كان مجدك كثْر النَّحْب يرجعهكنا بكيناه حتى آخر الحقبِلكنّ عزك يابغداد يَبعثُهذوو الشكائم من أبنائك النُجُبِلِأَنَّ كبوك يابغداد أنهكنايكفيك غفواً وقومي الآن وانتصبيإذا سهام الأعاديْ أوهنت بدناًفإنّ روحك لم تُوهَن ولم تُصَبِسُنّي الصوارمَ خلّي الكرّ ملحمةفذا أوانك يابغداد كي تثبيسُوقِيْ الحِمام إلى الباغين يُلْقِمُهمْمُرَّ القصاص وسوء العيش والعُقُبِالعُرْبُ تهفو إلى بغداد ظافرةفزلزلي الأرض يابغداد والتهبيظنّ الطغاة بأنّ الأمة اندثرتأرِ الطغاةَ بأنّ الظنّ كالكذبِ !بغداد يابنة ماضينا ودرّتهأَحْيِي الرشيدَ ورُدّي هيبة العربِ !
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.