ولنا في العشقِ مكابدةٌ وعذرُ - وهيبة محمد

فينا قد تقطرتْ عذبُ القرى تقطعاً
في الوجدِ كؤوساً قد ضًوعتْ بمضمخٍ للعطرِ
يسري في الوجودِ قنيً لؤلؤيةَ المنهلِ العذبِ
 
ماكانَ في الفؤادِ والحشا عشقُ الدُنا الفرات
أُفقاً لعذارى لم يتفتقنَ بعدُ عن الهوى والشهد
العشقُ فينا أوارهُ نارُ رعدٌ مدمدمٌ لولا العصمةِ
ماكان من قبلُ فينا لم نكنْ بل كنّا في فلاةٍ ضُيعُ
 
والعناقُ .. لملمْ المفتتاتِ التيّ كم كانْ فيها حنين
ويافؤاداً قد تقطّعَ دروباً ووهماً فاهنأ بعذبٍ منهُ غيرِ مضيع
واغزلْ وشائجِ الهوى والجوى أغلالاً حولهُ
ولاتدعْ منهُ لحرٍ غيرنا منهلٌ ولا عطرُ
 
هو ليَّ حر مكبلٌ مفتونٌ متولهُ لافكاك لهُ منيَّ
وياقلبيَّ احكم حصارك حولهُ بشدةٍ احكم الاغلالَ..
فهو ليَّ لامفرُ بالعشقِ والتولعِ هو ليِّ فالحبُ هو أسيرهُ
وأساريَّ حولهُ من نارِ عشقيَّ المتقدُ..
// بقلم وهيبة محمد //
·
© 2024 - موقع الشعر