للشاعر / حمدي الطحان1 – كانت في زمني الأوّلِحالمةً كالزَّهرِورائعةً كالنُّورِودافقةً كالنَّهركانت دُنيا إلهاميحينَ يصولُ جوادُ الشِّعر ...في زمنِ الطُّوفانِ اندثرَ الزهرُالنورُالنهرفي زمن الطوفانِتحجَّرَ صوتيوانتصرَ القهركُنَّا قد قُلنالا يخلو دربٌ من عثراتستؤولُ إلينا البسماتلكنَّ الفجرَ القادمَ من مُدنِ الأحلامسحقتهُ الأوهاملكنَّ الحُبَّ الناشرَ أجنحةَ الإقدامخنقتهُ الآلام ....*************2 – كانَ الشَّاعرُ يبغيأن يغدوَ طيرًا أسطوريّايتغنَّى لحنًا سحريّايحتضنُ الأفئدةَفتُزهرُ حُبًّاوجمالاًينصهرُ الحقدُالقُبحُالوَهَنُالخوفُاليأسُالكذبُالعفنُالغثيانُالصَّدماتُالظُّلُماتُاللعناتُال ......يبتهجُ الكونُ جميعًالا يحيا إلا الفرحُالنُّورلكنَّ الشَّاعرَ حينَ أفاقَوكانَ الأُفقُ إناءً عفِنًاوالليلُ كما الجسدِ الميّتأشعلَ كفّيه الرَّاعشتينِافترشَ الأرضَوحدَّقَ في أوراقِهغاصَ وحيدًا في إرهاقِهحاولَ أن يُعلنَ أمرًالم يقدرفي المرآةثبُتت عيناهنامت كفَّاهُ على شعرِهقرأَ " المسخَ " ونامحينَ بزوغِ الفجرخافَ من النُّوروتكوَّمَ في داخلِ جُحرِه*************3 – عفوًا قد يبدو سَفَهًاأن يُعلنَ : أنَّا حينَ توقَّفنا عن دفعِ عروسٍ للنَّهرفسدَ الماءأمسى سُمًّا في الأحشاءنبت الخشخاشُ مكانَ الجُمّيزوانغرسَ الصَّبَّارُ بجذعِ التِّين**************4 – يا نهرييا نهرَ جميعِ الأحياءيا ذا القادمُ من خلفِ جدارِ المأساةلن يُقتلَ حُلمي – حُلمُ الإنسانفعروسُكَ قلبي الدَّافقُ بالحُبِّ وبالإيمانإنِّي إذ أجلسُ وحدي في هذا الرُّكنِ المعهودتتراءى في الأُفقِ دماءُ ضحاياتثقبُ جُدرانَ الليلِ الأبكميتحطَّمُ ما يتحطّميُصبحُ ذا الشَّاعرُ طيرًا أُسطوريّايتغنَّى لحنًا سحريّايبتهجُ الكونُ الظّامئُ للنّوروتعودينَتعودينَ مع الفجرِ المسحورحالمةً كالزّهرِودافقةً كالنّهروتؤوبُ إلينا البسمات .......************************************************
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.