- في كل ارض مناحةو في كل زمان باكِو من كثرة الظلم اضحىحتى الظالمُ شاكِ- الغوا الجنة من السماءو قالوا على الارض نصنع جنتنافأزالوا من القلوب الاملو لم يعطونا بغيتناقالوا ليس هناك يوم عدلٍيقوم فيه الناس جميعالكن نشرع لنا قانونافخرّ المشرِّع صريعا- حين ثرت على القانونقالوا: بل انت مجنونقلت: فلاستمتع بحياتيفغدا اذوق المنونتقولون سأغدو الى فناءفلن اصعد الى السماءو سببكم الوحيد لكي احافظ على النظامهو لكي تتقدم الحياة الى الامامفتبا للحياة من بعديفمتى رأيتم في الناس الكرامو في اي عهد عاش الجميع في سلامام كل نظرياتكم كلام في كلام؟تريدون من الجميع ان يضحيلاجل القادم من الاجياليا صحبي الطيبين، ما تطلبونه هو المحالترون حولكم -في كل لحظة- الانانيةو ترون القتل و الدمار و اللانسانية- سلبتم من القلوب الايمانقلتم لا يوجد اله رحمنبل طبيعة شرسة قاسيةازلتم الملائكة.. الا الزبانيةقلتم قامت الحروب لاجل الاديانبل الحروب من شيم الانسانقلتم انظروا الى حروب الصليببل انظروا انتم الى النازية و التعذيبو الهنا و الهكم، لولا افيون الشعوب هذالما كانت شعوبو لما كانت حضارةو لكان لنا في العيش في الغابات نصيبو بعدما شردتم الناس من بيوتها اليومتقولون لا دنيا ثانيةفالى اين اذن الهروب- لو كان دين يأمر بالسكوت عن الظلاملو كان يقول ان العمل و التعب حراملو كان يوصي بان اعمال البرّ اثامحينها اصدروا حكم الايمان: اعدام- بين الخرائب نمشي،بين الخرائباضحت مساكن الانسانحولنا زرائببات زرع الورود و الازهار اكبر المثالبفقط نركض لاجل الغد الجميلمتى يأتي هذا الغد؟هل –تحسبا- اجمع اموالي كبخيلو ابني بيني و بين الناس سد- يريدوننا ان نكون كالالاتليتمتع ابناؤنا بالحياةيتمنون ان تمضي السنواتو لنستمتع حين نكون في ارذل العمراليس هو وقت الراحة؟بعد التقاعد و تجميع الاموال و الامراضحينها نبدأ حياتناحين تكون حياتنا اقتراض !- تخرج من القرية المهدّمة الجموعتنظر الى السماء في امل و دعاءتقولون اخفضوا العيون و اتركوا الخرافةيخفضونها في خنوعتقولون لا تخضعوا لغيركمبئس هذا الخضوع !صدقوني الى السماء غدا سينظرونو في اعينهم دموع- تخرج من القرية المهدّمة الجموعتقولون لن نستطيع بناء المنازلفالميزانية لا تتحمل هذه المسائللن نوفر الكهرباء.. استخدموا المشاعلسيريدون الذهاب الى الرئيسالاجل قضية تافهة كهذه؟!الاجل قرية نائية كهذه؟!صحيح انها حياتكملكن ما قيمتكم انتم؟لا قيمة في هذه البيئة العدوانيةالا للمثقفين، لاصحاب العقولالم تسمعوا بان اصلنا حيوان !لكن كنتم منشغلين في زراعة البقول !تبا ياله من تخلّف !يقول فلاح: انتم تاكلون محاصيل الحقول !يقولون: المتخلف يريد ان يصبح متفلسفنحن لا نأكل الا المستورد من الخارج!السيد النبيل يترك الفلاح في ذهولفماذا بعد الان يستطيع ان يقول؟!اخيرا يكسر الصمت المشحونبالاحزان و الشجونيقولون: نحن سنترككم تعيشونرغم غبائكم، رغم عقلكم المسجونهذا بعض فضلنا عليكميا عامة الشعب، يا ابناء القردةيا من لا تعرفون القانون !- يا جماعة، لا تؤمنوا بدينان الايمان بالغيب امر يشيناتريدون من شيوخ الدين ان يسرقوكمو كم سرقوا من مساكين؟اتريدون باسم الدين ان يحرقوكمو كم احرقوا من بريئين؟ما دام حراس الدين هكذااذن لن يكون الدين الا سياجايحبس قطيع الصامتينو الدنيا هي الشيء الوحيد الثمينصحيح، بما سرقكم ملحدو ربما كان ملجأ للفقراء كل مسجدو ربما –صدفة !- كان رجال الدين بشرمنهم من يرعى الخيرو منهم من يغلبه الشرربما كان حارس مدينة الالعابشخصا يكذب و يغتابمجنونا يتمنى تفريق الاحباب- يا اخوتي في البشريةدعونا نعش عيشة مرضيةاتركوا الرحمن الجبار في السماءيعدل و يرحم اذا يشاءاتركوا لنا الامللا تخافوا، سنتجه الى العمللكن حين لا ينفعنا شيء ارضيتبقى لنا شمعة في صدورنا تضيء:ربما استجيب الدعاءو ما يدريكم؟ ربما استجيب الدعاء..
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.