اقترب منا من جديدالانذار و الوعيدكفى لا اريدالفراق العنيدلا ينتهي.. و عن دربه لا يحيدافي كل يوم نواحاما تعبت اذناهلقد انّت حناجرنا من كثر قول: اهثم يعودانردد لك النشيد؟!طبولنا صوت القنابلو صراخ الثكالى من بعيدشتمنا الصدى من حزن ما يعيد !ان الصدى لنا يقول:اهذا الصوت يخرج من هذا الذبول و النحول؟!يا صدى احزاننا ان المصاب العظيم حين يطوليسقينا دمعات من العيونتنزل و لا تزول**تزاوجت النار مع الحديدو مهرها دمنا نحن العبيداذا شمخت الارض بانفها، فبنا تميدو اذا غضبت السماء ببروقها، فعلى رؤوسنا تزيد..**لامهاتهم يعود الابناءو لاعشاشها تمضي الطيورافراقنا حتى الفناءلا بسمة، لا لقاءلن نكون سعداء.. حتى تسعد بنا القبور؟ياءيها الزمان كم تجور !**يا لسان الحمد و التمجيداصبر ! فكم لنا من فقيدلا يُحمد غير الله على المصائب و الدموعو على رؤية شعبنا يبيد !- متى يا وطني الرجوع ؟!**ربما رأيت النسوريوما حول رأسي تدور-لكن عاليا بين السحاب-حتى انتِ حمقاء !اتركي للغربان البابفاختصاصها هي: جثتي"جثث الموتى الاحياء"دعيها تنهش لحميتتلذذ بعظميتاكل فيّ و لا تعرف ما اسميو بفضلاتها تصنع لي الغطاءفان هذا ما عرضه الزمان عليّرفضت عرضهفوبخني و قال: ياللغباء !يا بشر بعد كل فعالي معكم ما زلتم جهلاء؟يا بني اسمعني – هكذا زماني خاطبني-هل اختارني قبلك احد؟!بل وجدت قبلكم جميعا و بعدكم سوف اوجدلذا فان عروضي لا تردّ !**بعيدا عنككم مرّ علي عيداناجي البدر يخبرنيان التحسّر لا يفيد..لكنني فقدت بيتي الوحيد !وطني.. عيد سعيد**و امضي لوحدي كالاسيرنحو مجهول المصيراغمض العين، لعلي احلمُو لا اريد فتحها، لاني اعلمُما الواقع المريروحدي بلا نصير..ليتني الى الجنان اطيرخلف الصحاري و البحارفي جزيرة نائيةو شمس تدفيء وحشة الطريق، وحشة الفراقينهي احلامي غيم و رعود، و يوم مطيرو درب يصعب فيه المسير..حسنا ربما تحت شمس الغروبقطرات مطر تبرّد حرَّ القلوبفي جنتي البعيدة تلك، و لكنما الذي سيشفي روحي من الندوب؟اعلم اني سأجلس في جزيرتي تلكفارى ماضيي في الغيومو ستحدثني عن موطني النجومو سيحمل اخبارك لي النسيمو صحيح اني لم اذق جوز الهند فيك،و لكن سيذكرني طعمه بك في النعيم !**فالى اللقاء يا وطنيو استلم مني السلام..
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.