لمن يحفرون القبور احتياطا لدى كل جمعةلمن أوقدوا الروح فيها بليل الظلامة شمعةلأم شهيد تهدهد قلبا كليما بدمعةلبنت تمد النداء: أبي.. ثم ترقب رجعهو يصغي أخوها.. و ليس سوى الصمت يقرع سمعهلشيخ يطيل الدعاء و يخفي عن الخلق وجعهيبدّي ابتساما و يكتم آها تقوّم ضلعهلمن ذكّروا الناس أن المقام على الذل بدعةو أن حياة الكرامة أصل و فرض و شِرعةو للياسمين يكفن قتلى و يسكب ضوعهو يشمخ في الشام يرهب سيف الظلوم و نطعهإليهم جميعا أمد اعتذارا بطول المذلة فيناو عرض الهوان الذي يحتويناأمد اعتذاري و لا عذر إلا التخاذل..أدري بأنا هنالك لم نخذل الأكرمينو لكن خذلنا بقايا الرجولة فيناخذلنا هنالك أحلامنا بالصباح يوضئ كل الجهاتو ينثر فيض الضياء على النائمينابشمس تقبل سمر الجباهو تمسح ما خلفته يد العار عن أوجه لطختها سنيناخذلنا غد الطفل يكبر لا يعرف العزإلا أساطير تروى عن الغابرينا..هنالك حيث الحياة كلعبة فيديو و لكنها دون متعةسريعا تمر و لا شيء فيها سوى الموت يأتي بسرعةكأن الزمان غفا جمعة أو تبدلت ايامهم ثَمَّ جمعةيظن المجند أن صار ربا صغيرا يطبق في الناس شرعهيحدد من ذا يعيش و من ذا يموت و من ذا يؤجل نزعهيزخ الرصاص كما عابث إذ يبعثر أحجاره فوق رقعةو يا ويحه ليس يدري بأن الممات هناك حياة ورفعةو أن الرصاص و إن فرق الجمع أو دك بيتا و حيا و قلعةفليس يدك قلاع المحبة تشمخ في كل قلب و بقعةو لكن يروي بذور التحرر فيهم فينبت في الشام زرعهو حين يمرون في البال ذكرى جميلةأنكس قلبي حياء برغم اشتياقي و ألزم صمتيلأني أخجل أن أستفز القوافي كي أسرق الضوء منهمببعض كلام أزخرفه حين تخذلني كل حيلةو أخجل من أن أشوه طهر الدماء بسود الحروف..و أخجل من حمزة الطفل يكشف عوراتنا للمرايافنسبل عهر الكلام و نرثي الصبا و الطفولة..و أخجل من بسمة فوق ثغر الشهيد تذكرني بالذي لست أنسى..تطمئنني أن أهلي بخير..و تهمس: يا متعب الروحإن الحذاء هناك لأشرف من عيشة القهر بين الجموع الذليلة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.