كلام في الظل...

لـ الطاهر الصوني، ، في غير مُحدد، 1،505، آخر تحديث

كلام في الظل... - الطاهر الصوني

سيَّرتَ حرفك في القصائد فاعتذرْ
و انسل ظلُّه باحثا عن مستقرْ

فالضوء بينكما يرثله المدى
كلِماً يزفك نبضَه، أين المفرْ

مطر الغياب يشن حربه دونما
حزن على قتلاك ، ينبش كالسعرْ

في كل حدب قد تمدد في ثرَ
اكَ، سدىً، تهيأ للنزال المنتظرْ

في ساحة الموت المبجل قدَّ أقْ
مصة الردى من بين أثواب العبرْ

لبس الرؤى ، و توشح الأشعار في
بطر، مشى بين الحشود قد اسبطرْ

كانت يداك تسافران إلى المدى
أوقفت مدهما ، فأوجعت الأثرْ

قد خفتَ فارتعشت يداك و هام في
وجع التجلي حرفك ،المعنى الأغرْ

تسعٌ من الأعوام تمضي دونما
همس، غدت تنسل من عمر الفكَرْ

كانت كعمرك يبتدئْ ، كي ينتهي
بين التجلي و الأفول المختصرْ

قد كنت فارس حصنك المسكون من
زمن بأشباح الرياح و بالمطرْ

كان القصيد يعدُّ أحرفه على
مرآك ، تسمعه فيُسمعك الخبرْ

يغريك بالهمس الجميل ، و كلَّما
همَّت رؤاك به اختفى بين الصورْ

يمحو المساءَ، يعيد تشكيل الرؤى
تتوجع الأفكار فيه بلا عبرْ

ينفي القذى عن وجهه ، و الوشم يغْ
سله ، فيرجع، و الفؤاد قد انكسرْ

© 2024 - موقع الشعر