و كنت تلعبين بيننا ...كالطير يا صغيرتي ترخين في الكون الجناح ْو تفرحين حينما أهديك قبلةو تغضبين كلما أصُدُّ عنك يا صغيرتي...فأطلب السماحْتهرولينْتعانقني باليدين ...و تمسحين عن عيونك الدموع َتشرقين كالصباحْو تجلسين فوق ركبتي ...تداعبين لحيتيتُمَشّطين بالأنامل الملاحْشعري ... و تقرئين في وجهيحكايات الصّباصباي يا صغيرتيتقاذفت به الرياحْفلتقرئي ...ليست طفولة طفولتيأشتات حلم عابرغدَا و راحْ ...كنا عراهْنقتص من لون المساء ثوبناكنا جياعاً ...نصنع الحلم الجميلو جبة فيها لناطعم الحياه ...أوجاعنا ممتدة ... و دمعنا براحْكنا انسداد الأفق في وجه الردىننام متخنين بالجراحْ ...مشردون في شوارع الوطن ْهذا الوطنْ ...نطارد الأطياف يا صغيرتيفي كل يومعبر أنفاس الأزقة العتيقة ...انتظرناهاهنا...ملح الرياحْو الأغنياء ياصغيرتي ... تنكروا لنا ...نسوا بأننا سنابل الوطن ْو أننا له الوشاح ْوجها لوجهقد وقفنا كالمدى أمامهمفي آخر الطريق يا بنيتي بلا سلاحْجوْعى ...عراة ...نحتفي بيوم جوعنابيوم عريناعيدا صنعناه لنا ...فوق الصخور قد وضعنا حلمناعلى شفا الفصولِ ...تمحونا انتكاسات الزمان المرّتترك الردى يكتبنا ، بنيَّتي ،على بقاياه التي ضاعت ...هنا ...فداسها وحش البطاحْ
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.