سآق َ الممآتُ تحيّيتي - أحمد العولقي

أَيَا عِيْدٌ اغْتَالَ السَّعَادَةُ وَالفَرَحُ
وَحَرَمَنِيْ لِذَّةَ إِلْتِقَاءُ حَبِيْبَتِيْ

وَلْوَلْتُ ثُمَّ رَأَيْتُ كُلِّيَ بَاكِيَاً
فَأَيْنَ الذَيْ هَوَّنْ عَلَيَّ مُصِيْبَتِيْ

كَانَتْ بِعِيْدِ الفِطْرِ أَيْضَاً غَائبَةً
وَهِيَ الَّتِيْ قَالَتْ : سَتَقْصُرُ غَيْبَتِيْ

أَمَعْقُوْلٌ أَنْ يُصْبِحَ حَدِيْثُهَا بِالهَوَى
كَذِبَاً وَلامَسَ بِالإِهَانَةِ هَيْبَتِيْ

سَأَرَى بِذَاتِ العِيْدِ كُلاًّ يَحْتَضِنْ
مَحْبُوْبَهُ وَأَنَا أُعَانِقَ رِيْبَتِيْ

لِمَ لا تُطِلُّ عَلَيَّ شَمْسَاً مُشْرِقَةً
بِالنُّوْرِ كَيْ تَغْتَالَ ظُلْمَةَ خَيْبَتِيْ

لِمَ لآ تَكُونَ الزَّهْرَ ثُمَّ أَشُمُّهَآ
وتَكْتَسِبُ طِيْبَةَ قَلْبُهَآ مِنْ طِيْبَتِيْ

أَوَ لآ تَظُنُّ القَلْبَ يَبْقَى كَائِنَاً
أُنْظُرْ إِلَى الأَوْجَاعِ زَادَتْ شَيْبَتِيْ

قُوْلُوا لَهَآ إيَّآهآ أنْ تَنْسَىْ الوَعَدْ
حَتَّى وَلَوْ ذَلِكَ يُكَلِّفُ غِيْبَتِيْ

قُوْلُوا لَهَا أَضْحَآيَ وَقْتُهُ إِقْتَرَبْ
فَإِنْ لَمْ تَعُدْ سَاقَ المَمَاتُ تَحِيَّتِيْ

وَقُوْلُوا لَهَآ فِيْ كُلٍّ عَآمٍ أَنَّهَآ
سَتَظَلُّ حَتَّىْ بَعْدَ مَوْتِيْ حَبِيْبَتِيْ

© 2024 - موقع الشعر