شظايا

لـ محمد الاسدي، ، في غير مُحدد، 664

شظايا - محمد الاسدي

(1)بليلٍ رأيت نجومكَ
فوق فراشي ترفُّ وبدرك ضيفي
وسافرت عنكَ فصرتُ أراك بنافذتي
تتمشّى كطيفِ
* * *
(2) وقلتُ : سأسقي بشعري الكؤوسَ
فضجّت بقلبيَ كأسُك عطشى:
(تغنّي وفي مسمعَيَّ بكاءٌ ؟!
وترخي على مشهد الجرح رمشا) ؟!
* * *
(3) فأطفئ سكوتكَ
أقرأْ لعينيك
بوحاً يلوذ بأستار قلبي
حروفي جمرٌ فدعني أصبُّ اشتعالي
بشكل قصيدة حبِّ
(4) أيا هاجسا كنتُ في سرّهِ
لم يبحْ بي على شفتيهِ
حكايةْ
حينما غبت عن ظلَّ جفنيهِ
رحتُ أصوغ الهوى منهُ
مليون آيةْ
* * *
(5) على الصخرِ
إن بُحَّ صوت الفراتِ
تظلّ ُ لأعماقه تمتمةْ
إذا أسكت الليلُ يوماً فمي
فكيف سيُسكتُ جرحي فمهْ ؟
* * *
(6) إليك سأشكو
كطفلٍ
بأنّيَ لم يروني بعدكَ البحرُ
قطرة ْ
فعذراً إذا ما نكأتُ حروق أساكَ
وقد تجرح الكفَّ زهرةْ
(7) تمرّ بكفِّك َفوق رؤوس النخيل ِ
لتمسح عنها الشجنْ
وصدركَ عارٍ من العشبِ
لابد َّ أن ترتدي
مطراً أو كفنْ
* * *
(8) ملكتَ فؤادي جريئاً لديكْ
فكيف يضيق المدى بيديكْ
لأصحر من دون قلبٍ
فإنّيَ أودعت قلبي
في مقلتيكْ
* * *
(9) إذا كنتُ في غابة النخلِ
في طور سيناءَ
في مهجري
كنتُ سرَّكْ
وان راودتني صلاة ٌ بمحراب شعريَ
ولّيتُ وجهيَ شطركْ
(10) ورودك شاحبةٌ
داعبتها الصبا
لتهدّئ فيها النزيفْ
فجاءَ ليمسح عن شفتيكَ ابتسامتها
بيديه الخريفْ
* * *
(11) أُعيذكَ أن تنمحي
وببحركَ
نلمح في كل فجرٍ شراعا
بصدركَ كنا نحطّ الضياعَ
فيا عجباً صرتَ تشكو الضياعا
* * *
(12) وأنت كما البحر يزداد عنفاً
إذا حطّم العصف فيه المرايا
لتغدو دموع أساه حروفاً
وتغدو بقايا دماه
شظايا
© 2024 - موقع الشعر