راح الليل دانة ، وغابت نجمة الأحباب
وذابت شمعة ظلت سنين طوال تضويني
عزّ الوقت بأفراحه ، وطالت غيبة الأصحاب
ما ظلت في هالدنيا ، غير إيدين تعطيني
تبقى دعوتك يمَّه ، بشاير خير يم الباب
وتبقى شمعتك تضوي ، زوايا الدار في عيني
كان الحب يغشيني ، ويعطيني أمل كذابوي
يجرح خافقي وألقى حنانك حيل يشفيني
وليغطي ظلام الليل ، واستاحش قمرنا وغاب
يكفيني سنا عينك ، ينور كل ما فيني
يا ريحة هلي وناسي ، يا سدرة ثمرها طاب
يا غيمة غدت تمطر مزون الشوق وترويني
صارت القلب يا يّمه صغير في الهوى ما تاب
يلقى حضنًك الدافي ذراي اللّي يدفيني
ودي أملك اللحظة ، وأرسم فرحتي بكتاب
وأهديك عمري الباقي رسالة شوق بيديني
ودي أحضن كفوفك ، وأشري غفوة الأهداب
وأشرب من رضا عينك دمع يسقي بساتيني
راح الليل يا يمَّه والغلطة عمرها شاب
غفري زلَّتي يمَّه ، مناي انك تعذريني
لا يوجد تعليقات.