في جيكورخرائب فانزع الأبواب عنها تغد أطلالا،خوال قد تصك الريح نافذة فتشرعها إلى الصبحتطل عليك منها عين بوم دائب النوح.وسلمها المحطم، مثل برج دائرة، مالايئن إذا أتته الريح تصعده إلى السطح،سفين تعرك الأمواج ألواحه***وتملأ رحبة الباحهذوائب سدرة غبراء تزحمها العصافيرتعد خطى الزمان بسقسقات والمناقيركأفواه من الديدان تأكل جثة الصمتوتملأ عالم الموتبهسهسة الرثاء فتفزع الأشباح تحسب أنه النورسيشرق، فهي تمسك بالظلال وتهجر الساحهإلى الغرف الدجية وهي توقظ ربة البيت:لقد طلع الصباح. وحين يبكي طفلها الشبحتهدهده وتنشد: "يا خيول الموت في الواحهتعالى واحمليني هذه الصحراء لا فرحيرف بها ولا أمن ولا حب ولا راحه.ألا يا منزل الأقتان، كم من ساعد مفتولرأيت ومن خطى يهتز منها صخرك الهاري!وكم أغنية خضراء طارت في الضحى المغسولبالشمس الخريفيه،تحدث عن هوى عاريكماء الجدول الرقراق! كم شوق وأمنيه!!وكم ألم طويت وكم سقيت بمدمع جاري!؟وكم مهد تهزهز فيك: كم موت وميلادونار أوقدت في ليلة القر الشتائيه!!يدندن حولها القصص: "يحيك أن جنيه..."فيرتجف الشيوخ ويصمت الأطفال في دهش وإخلادكأن زئير آلاف الأسود يرن في وادوقد ضلوا حيارى فيه، ثم ترن أغنيه:"أتى قرم الزمان..." ودندن القصاص ! "جنيه"وبؤسهم المرير: الجوع والأحزان والسقموطفل مات لما جف در - ماتت المعزىوجاعت أمه فالثدي لا لبن ولا لحم.سمعت صراخها والليل ينظر نجمة غمزا،وولولة الأب المفجوع يخنق صوته الألم***ولو خيرات أبدلت الذي ألقى بما ذاقوا،ممض ما أعاني شل ظهر وانحنت ساق.عل العكاز أسعى حين أسعى، عاثر الخطوات مرتجفاغريب غير نار الليل ما واساه من أحدبلا مال بلا أمل، يقطع قلبه أسفا.ألست الراكض العداء في الأمس الذي سلفا؟أأمكث في ديار الثلج ثم أموت من كمدومن جوع ومن داء وأرزاء؟أأمكث أم أعود إلى بلادي؟ آه يا بلديوما أمل العليل لديك شح المال ثم رمته بالداءسهام في يد الأقدار ترمي كل من عطفاعلى المرضى وشد ضلوع الجائعين بصدره الواهيوكفكف أدمع الباكين يغسلها بما وكفامن العبرات في عينيه - إلا رحمة الله؟؟***ألا يا منزل الأقتان، سقتك الحيا سحبتروي قبري الظمآن،تلثمه وتنتحب!
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.