في ظلالِ الهجرةِ النبويَّةأَرِحِ الفؤادَ بذِكرِهم وتَنَسَّمِوأَعِدْ أَحاديثَ الهوى وتَرَنَّمِواذْكُرْ،رعاك اللهُ، مُهجةَ مُغرَمٍما مثلُها،في الحُبِّ،مُهجَةُ مُغرَمأَوْدَى بها طُولُ البُعادِ وشَفَّهاوَجْدٌ بظَبْيٍ في العقيقِ مُخَيِّمِوسرى بها عِطْفُ النسيمِ معَطَّراًلمّا سَرى نحو الحِمَى بتَحَشُّمِيا حبَّذا أَرضُ العَرارِ فكم لناوَلَهٌ بطِيبِ شَميمِها والمَلثَمِعَرّجْ بها واحملْ إليها مُهْجةًسَئمَ الهوى منها ولمّا تَسْأمِوإذا مَررتَ على الديارِ فبُثَّهاما شئتَ من وجدِ الفؤادِ وسلِّمِوإذا وصَلْتَ إلى مُقامهِمُ فقِفْأَدَباً وناجِهِمُ بقلبٍ مُحْرِمِقلبٌ تولَّعَ بالحبيبِ وآلِهِحاشا يُضامَ فحُبُّهم كالبلسَمِفيهِ الشفاءُ لكلِّ ضُرٍّ مَسَّهُفعليهِمُ منّي سلامُ مُتَيَّمِثمَّ الصلاةُ مع التحيَّةِ كلّمَاهَبَّ النسيمُ على الحَطيمِ وزمزمِ***فالْزَمْ حِمى المُختارِ طه مادحاًخيرَ الأنامِ ودَعْ مَقالَ اللُّوَّمِوسَلِ الإلهَ بِهِ الهدايةَ والرضاما خاب راجٍ بالحبيبِ الأكرمِهو رحمةُ البرِّ الرحيمِ ونورُهُوهو الرؤوفُ بنا الرحيمُ ،فأعظِمِجاء البريَّةَ بالشريعةِ سَمحَةًفهدى الأنامَ إلى السبيلِ الأقْوَمِحتى رأْيتَ العُرْبَ أعْظَمَ قُوَّةٍفي الأرضِ تَنْطِقُ بالبيانِ المُحْكَمِفتَدول كُلُّ ممالكِ الدنيا بهمويَزول كُلُّ مُسَيْطِرٍ مُتزَعِّمِكِسرى وقَيصَرُ والطُغاةُ جميعُهمبادوا وذَلَّ بُزاةُ كلِّ عَرَمْرَمِفإذا الهُدى فوقَ الذُرا أعلامُهُمَحْفوفةً بِمزمجِرٍ ومُحَمْحِمِوإذا المَشاعِلُ في أَكُفّ ِفَوارسٍراحتْ تَدُكُّ حُصونَ ما لم يُقْحَمِوإذا الجَبابِرةُ العِظامُ حَمائمٌطارتْ بآلاء السلامِ المحكَمِرُحَماءُ فيما بينَهم أُسْدٌلدىلَمْعِ الأَسِنَّةِ وازْوِرارِ الأَدْهُمِوإذا العدالةُ والسلامُ سَحائبٌرَوَّتْ ظِماءَ العاَلمِ المُتَضَرِّمِفعَدالةُ((الفاروقِ))مازالت سَناًيَغشاهُ كلُّ مُؤَمِّلٍ مُتَوَسِّمِساسَ العِبادَ بِرَحْمةٍ وهو الذيهابَتْهُ آسادُ الشَرى ، إن يَحْزِمِوكذلك الإيمانُ يؤتي أَهلَهُما شئتَ من خُلُقٍ حميدٍ أفخَمِلم تَعْرِفِ الدنيا كقومي سادةًهاهم جُدودي يا مُفاخِرُ فانتمِ***يا مَن بُعثتَ مُربّياً ومُعَلِّمَاًللعالَمين فكنتَ خيرَ مُعَلِّمِآذَوْكَ يا خيرَ الورى فوسِعتَهموبنيتَ للهادين أرفعَ سُلَّمِهم يقذفونكَ بالحجارةِ دونماذنبٍ سِوى صَوْنِ الكرامةِ والدَمِكعبيكَ أَدْموا فالتجأتَ إلى الذيفَطَرَ السَمَاءَ ومَن سِواهُ فتَحتَمِيتدعوه:يا ربِّ اهْدِ قوميَ إنَّهملا يعلمُون وما قَسَوْتَ بمُجرمِوأتاك جبريلُ الأمينُ مسلِّمَاًأَبْشِرْ بتأييدِ الإلهِ الأعظَمِلو شئتَ أنَّ الأخشبين عليهِمُرَدْماً لكان كمَا أردتَ ؛ فصمِّمِلو كان نوحٌ ،يا ابنَ((آمنة))الرضالدعا عليهم بالزُؤامِ الأوخمِأو كان يونُسُ صاحبُ الحوتِ الذيركبَ السفينَ مُغاضباً لم يرحَمِما قلتَ ما قال المسيحُ ولم تَقُلْما قالهُ((موسى)) ولم تتظلَّمِبلْ قلتَ عَلَّ اللهَ يُخرجُ منهمُمَن يَهتدي بهُداك ؛ ربّي سلِّمِ***يا ويحهم إذ أقسَمُوا أَيمانَهمأَنْ يَقتُلوكَ وخاب كلُّ مُرَجِّمِوأَتوا بكلِّ مُكابرٍ متَعطِّشٍلدَمِ النبيِّ ، فيا سَمَاءُ تجَّّهميتَذرو الثَرى فوق الرؤوسِ وقُلتَها:شاهَتْ وُجوهٌ للهُدى لم تُسْلِمِتحثو التراب على الرؤوس تهكّمَاًأَعْجِبْ بأمْرِ مُهاجِرٍ متهكِّمشاهتْ وُجوهُ الظالمين وسُكِّرتْأبصارُهم ، ومَرَرْتَ مُبْتَسِمَ الفَمِأَخَذَتْهُمُ سِنَةُ الكَرى وتَنَبَّهوافإذا الترابُ على رؤوس النُوّمِ***ومضيتَ بَدراً في الدُجا متخفِّياًأَحبِبْ ببدرٍ في الظَلامِ مُكَتَّمِبَدرٌ وأَرسَلَهُ الإلهُ فسار مِنبَلَدٍ إلى بَلَدٍ عزيزٍ مُكْرَمِنورٌ ببَكَّةَ قد أَضاءَ سَمَاءهاوسَرى لِيَكْشِفَ كلَّ ليْلٍ مُعْتِمِنَسْرٌ وحَلَّقَ في الفَضاءِ، فويحهمأَوَ يَسْتطيعون اللَّحاقَ بقَشْعَمِ ؟!فجْرٌ وضيءٌ ما رَأَتْهُ عُيونُهمأَوَ يُبصرُ الشمسَ المُضيئةَ مَن عمي؟***هذا فتى الإسلامِ((حيدرةُ))الوغىإمّا بغى باغٍ رَماهُ بمِخْزَمِيفدي الرَسول َبمُهجَةٍ ما راعَهارَوْعٌ ، ولا انْغَمَستْ بحَمْأَةِ مَأْثَمِفيَبيتُ مُلْتَحِفاً ببردَةِ((أحمدٍ))والحاقدون كمَا السِوارُ بمِعصَمِليرُدَّ كلَّ أمانةٍ كانتْ لهمعند النبيِّ ؛ كذاكَ شأْنُ المُسْلِمِولِيوهِمَ الأَشْرارَ أَنَّ((محمّداً))مازال مُلْتَحِفاً ولمّا يَعزِمِهو حيدرُ الإسلامِ صِهرُ المُصطفىزوجُ ((البَتولِ))أبو الحُسينِ ؛ فأنعِمِبابُ الرسولِ ، مدينةِ العِلمِ التيآوتْ إليْها كلَّ حَبرٍ مُلهَمِفتّاحُ خَيْبرَ واليهودُ أَراقِمٌتَسعى فلم يَرْجِعْ ولم يَتَوَجَّمِليثٌ لَهُ في كلِّ ساحٍ صَوْلةٌجيشٌ على الباغي ، يُغير كهيثمِندٌب إذا نادى المُنادي مَن فتًى؟لَبّى ، فلم يَجزَعْ ولم يَتَبرَّمِمَنْ دارَ بالأَبطالِ في سُوح الوغىدَوَرانَ نَسْرٍ بالقَطا والرُّخَّمِمازال بابنِ العامريِّ يَروضُهُو يَروغهُ مُتَبَسِّمَاً كالضَيْغَمِحتى رَماه بِذي الفَقارِ على الثَرىفَهَوَى يُعَفَّرُ بالتُرابِ وبالدَمِيومَ اتًّقى الغُرُّ الكُمَاةُ نِزالَهُفسَقاهُ كأسَ حِمامِهِ بمُقَوَّمِاللهُ أكبرُ ، لاكَمِيَّ سِوى ((علي))إن قِيلَ هل للحربِ مِن بطلٍ كَمِي؟لا سيفَ إلاّ ذو الفَقارِ ولا فتىإلا أبو الحَسنينِ إنْ قِيلَ اصْدِمِفبَنوهُ ساداتُ الأنامِ وذِكرُهمضَوْعُ الطُيوبِ وبُلَّةُ القلبِ الظَميوهُمُ الغَطارِفَةُ الأشاوِسُ في اللِّقاوسيوفُهم في اللهِ خيرُ مُترجِمِوهُمُ الهُداةُ المُرشِدون إذا الدُجاعَمَّ الدُنا وبدا ثَقيلَ المَجْثَمِ***يا مَن بكى خوفاً عليه رفيقهُفي الغارِ والأخطارُ فاغِرَةُ الفَمِفأجابَهُ بلِسانِ ثَبْتٍ واثِقٍباللهِ مُعْتَدٍّ بهِ مُسْتَعصِمِلا تَجْزَعَنْ فاللهُ ثالثُنا ، ومَنكانَ الإلهُ ضَمِينَهُ لم يُهزَمِويُجيبُكَ الصِدّيقُ لا أَخشى علىنفسي ، فَدَيْتُك يا حبيبي فاسْلَمِأَخشى على نور ٍبُعِثْتُ لنشرِهِوأَخافُ أَنْ يُطْوى ولمّا يُخْتَمِلو أَنَّهم نَظَروا إلى أَقدامِهملَرَأَوْكَ يا مَجْلى الجَمالِ الأوسَمِفأضَلَّهم بَيْضُ الحَمَامِ ورَدَّهمنَسْجُ العَناكِبِ ، يا لَهُ مِن مُلْهَمِوكذا إذا شاء الإلهُ مَشيئةًنَفَذَ المُرادُ ، ولو بأَوْهى الأَسْهُمِ***وتَرْكتَ ((مكّةَ)) والفؤادُ مُتَيَّمٌبالبيتِ والمَسْعى يَطوفُ ويَرْتَميويقول أنتِ أَحَبُّ أَرْضِ اللهِ يامَهْوى القُلوبِ ونَغْمَةَ المُتَرَنِّمِلو أَنَّ أَهْلَكِ ، يا أَثيرةَ مُهجَتيلم يخرِجوني منكِ لم أَتَجَشَّمِتَطْوي بِصاحِبكَ القِفارَ وتَتَّقيفي الغارِ كيدَ الظالمِ المُتَهَكِّمِما كانَ نَصْرُ اللهِ مَحْجوباً ولاضَنَّ الإلهُ على النبيِّ الأكرمِبل هكذا شاءَ الإلهُ بأنَّهُلا حُلوَ إلاّ بعدَ شُرْبِ العَلْقَمِ***نفسي فداؤُكَ يا((أبا حفصٍ))وقدهاجَرْتَ دونَ تَنَكُّرٍ وتَلَثُّمِمُتَوَعِّداً أَبْطالَ مكَّةَ بالردىفإذا بهم مثل الأصَمِّ الأبكَمِمَن شاءَ تَثْكَلَهُ العشيَّةَ أُمُّهُفالْيَتَّبِعْني بالقَنا والْيَزْخَمِفإذا عُتاةُ القومِ آسادُ الشَرىمابين مَهدودِ القُوى ومُغَمْغِمِويطوفُ حمزةُ مُسْتَخِفّاً هازئاًوتُحاذرُ الأَبطالُ بَطْشَ الضيْغَمِهاجرْ ((أبا يَعْلى)) فَمالَكَ تابعٌمنهم ؛ فأَنجِدْ ما تشاءُ وأَتْهِمِأَسَدَ الإلهِ لَسَوْفَ تَصْرعُ((شيبةً))؛يا يومَ ((بدرٍ))مَن فَتاكَ ؟ تَكَلَّمِوزَأرتَ في ((أُحُدٍ))حَروداً غاضباًبين الجُمُوعِ كفيلقٍ مُتَقَدِّمِإذ يَسألُ الأبطالُ : مَن ذاك الفتىذو الريشةِ الحَمْراءِ فوقَ المِحْزَمِفيُقالُ: حمزةُ عمُّ خيرِ الخلق مَنبِسِوى نَدِيِّ الغارِ لم يتعَمَّمِعَمَّ النبيِّ ومَن سِواكَ لمثْلِها؟هذي أفاعي الشِركِ تَسْعى فاصْرِمِفرِّقْ حُشودَهُمُ وبَدِّدْ جيشَهمواحْصُدْ رُؤوسَ المُشركين وكَوِّمِطَوْدٌ وعاتي الموجِ يَصْخَبُ حولَهُفأحالَهُ زَبَداً ، ولمّا يلْطِمِيكفيكَ فخْراً أَنْ ثَبَتَّ وأنَّهمغَدَروا فباؤوا بالوبيلِ الأوخَمِلو جاء((وَحْشيٌّ)) كِفاحاً، يومهالارْتَدَّ بالخِزْيِ المُذِلِّ المُرغِمِولَما ارْتَوى من ((هِندَ))غِلٌّ ، إنّماشاء الإلهُ ، فطِبْ شهيداً و اكْرُمِ***ومضيتَ تَطوي البيدَ دونَ تَهَيُّبٍومَنِ اسْتَعان بِرَبِّهِ لم يَندَمِ***روحي فداك وقد وَعَدْتَ((سُراقةً))بِسِوارِ ((كِسْرى)) يا سُراقةُ أَسْلِمِإنَّ الرِمالَ إذا أَرادَ المُجْتَبىلأَشَدُّ فَتْكاً من خميسٍ مُقْدِمِيَدْنو فتبتلِعُ الرمالُ جَوادَهُوتهيجُ كالحِيتانِ أَوْ كالمُعجَمِفيلوذ بالهادي ، وليس بمُنْقِذٍغيرُ النبيِّ مَلاذِ كلِّ مُيَمِّمِوكذا الكريمُ إذا تمكّن سيفُهُمن خَصْمِهِ المغرورِ قال لهُ : قُمِأمّا النبيُّ فزادَ في إكْرامِهِوهَداهُ للإسلامِ ثُمَّ المَغْنَمِفانظُرْ إليْهِ مُهاجِراً مُتَخفِّياًمن قومِهِ واعْجَبْ لوعدٍ مُبرَمِبِسِوارِ كِسْرى يومَ كان مُتوَّجاًوبتاجِهِ والفُرسُ عَدَّ الأَنْجُمِوبِغَزوةِ الأَحْزابِ بَشَّرَ صَحْبَهُبِتَصدُّعِ الإيوانِ ، فانْظُرْ واحُكُمِ***بَركاتُكَ الخَضْراءُ يا أندى الورىكفّاً وأَجْودَ من سَحابٍ مُثْجِمِعَمَّتْ جميعَ الخلقِ مِن بَدْوٍ ومِنحَضَرٍ ، ومَن رام النَدى لم يُحْرَمِلمّا مَررْتَ ب (( أمِّ مَعْبَدَ )) والدُناقَحْطٌ ، حَلَلْتَ فَحَلَّ كلُّ مُرَخَّمِيا (( أمَّ مَعْبَدَ )) لا تَخافي عَيْلَةًبركاتُ ((أحمدَ))في ديارِك فابسِمِيما ضَرعُ شاتِكِ،بعد هذا،مُجْدِبٌفاسْقي العَشيرةَ كلَّها وَتَنعَّمِيلو مَرَّ ((أحمدُ)) بالبَوارِ لأخْصَبَتْولَأَنْبَتتْ حُلواً لَذيذَ المَطْعَمِأَوْ لو رَأَتْ يوماً جَهَنّمُ نُورَهُلَتحَوَّلتْ بَرَداً جِمارُ جَهَنَّمِوأتيتَ (( يثربَ ))خاويَ الكفين لامالٌ لديكَ ولا قريبٌ تحتمِيفأَمَدَّكَ المولى بِرِزقٍ واسعٍوهَدى لدينِكَ كلَّ قَرْمٍ مُلْهَمِآخيْتَ بين غنّيِهم وفقيرِهموعَدَلْتَ بين مُعَظِمٍ ومُعَظَّمِساويتَ بينهمُ فليس الفضلُ فينَسَبٍ وليس لِمُعْرِبٍ أوْ مُعجِمِونَشرتَ نُورَ اللهِ بين عِبادِهِفَهَزمْتَ كلَّ مُشَعْوِذٍ ومُنَجِّمِحَرَّرتَ كلَّ مُكَبَّلٍ مُستَعْبَدٍوشَفَيْتَ كُلَّ مُعَذَّبٍ مُتأَلِّمِفنُصِرتَ في كلِّ المعاركِ فاتحاًغُلْفَ القلوبِ بنورِكَ المُتَبَسِّمِهاهم جُنُودُكَ والسُيوفُ لوامعٌفوق الشوامخِ كالنسورِ الحُوَّمِهَدَموا حُصونَ الظالمين وشيَّدواصَرحَ المحبَّةِ فوق كلِّ مُهَدَّمِفتَحوا البلادَ وأسَّسوا فيها الهدىوتَسَنَّمُوا ، في اللهِ ، كلَّ مُسَنَّمِبالنُورِ لا بالسيفِ عَمَّ هُداهمُفالسيفُ لا يجلو سَوادَ المُبْهَمِوالنُورُ دُونَ السيفِ يبقى قاصِراًوتَنالُهُ أَيْدي الجُناةِ الهُوَّم***يا صاحبَ الذكرى تَداركْ أُمَّةًضاق الأُساةُ بِدائها المُتَورِّمِباتتْ مُشَتَّتَةً وبات عَدوُّهامُتَوفِّزَ الأنيابِ مَخضوبَ الفَمما ضَرّها لولا شَتاتُ سَراتِهاأَنَّ الدُنا أَشْداقُ صِلٍّ أَرْقَملو أنَّها حَزَمتْ وعاد صَوابُهالمَشَتْ على درْبِ الجُدودِ الأَقْوَمفإذا خُيولُ العِزِّ تُسْرَجُ للوغىوإذا بُنُودُ النَصرِ تُمهَرُ بالدَمِوإذا الجِباهُ الشامخاتُ على المَدىتَمضي لما يُرضي العلا،لم تَهْرَمِفاشْفع لها عند المَليكِ لَعلَّهاتُهْدى سبيلَ الرُشْدِ أَوْ تَترَسَّمِ***مَلأ الدُنا نُورُ النبيِّ((محمَّدٍ))فَمَحا ظلامَ الجَهلِ دون تَوهُّمِإنّي لَأَعْجَبُ مِنْ قُرَيْشٍ إذ رأتْنورَ الرسالةِ ثمَّ لم تتوسَّمِورَمَتْ نَداهُ بكلِّ حِقْدٍ قاتلٍلمّا أَتاها بالهدى والمَغْنَمِوكأنَّ ربّي لم يَشَأْ لِرَسولِهِسهلَ الجَنى دُونَ اقْتِحامِ المَغْرَمِوكذا الدُنا؛ فمَنِ اشْتراها هيّناًهانتْ عليهِ فباعَها بالدِرْهَمِومَنِ اشْتراها بالدِماءِ فإنّهُما باعها إلاّ بإهْراق الدم***يا مَنْ مَكارِمُ خُلْقِهِ قَدْ تُمِّمَتْوالدينُ تمَّ، فكان خَيرَ مُتََّمَّمِهذا بناؤكَ والصُروحُ شَوامِخٌتَزْهوا بكلِّ مُزَخْرَفٍ ومُنَمْمِلم يَعْفُها مَرُّ الزمانِ ولم تَزَلْأغصانُكَ الخضراءُ ريّا البرعُمِآياتُكَ الغَرّاءُ نِبراسُ الهُدىوهِباتُكَ الكُبرى نَدِياتُ الهَمِييَفنى الزمانُ وفيكَ ما لم يُحْصِهِقلمٌ ؛ وهل تُحصى رمالُ يَلَمْلَمِ ؟صلّى عليك اللهُ ما هبَّ الشذاوهَفا لبيتِ اللهِ قلبُ مُتَيَّمِوالآلِ والأصْحابِ ، أقْمارِ الدُجاما عَطَّرتْ ذكراك قلبَ المُغرَمِوالآلِ والأصْحابِ ، أقْمارِ الدُجاما عَطَّرتْ ذكراك قلبَ المُغرَمِ
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.