ألا يا بحرُ بالأمواجِ خُذْنيوسافرْ بي إلى بلدٍ بعيدِفإنْ أوصَلتَني لِمدى طُموحيفأرجعني لأهلي من جديدِعلى صَخرِ الشُّطوطِ وضَعتُ رأسيوأطْلَقتُ الخَيالَ بلا حُدودِسماءٌ تلتقي بالبحرِ دُنياعلى أطرافِها انْكَسرتْ قُيوديألا يا بحرُ يا هَدَّارُ إنّيأحبُّ العومَ في الموجِ الشَّديدِولي في هِمَّتي الشَّماءِ فُلْكٌيفُوقُ بعَزمِهِ فُلكَ الحديدِأراني مِثلَ موجِكَ لستُ أهْدافَهَبني موجَةً واسمَعْ نشيديوخُذني في بلادِ اللهِ حتَّىأصيرَ كَقَشَّةٍ قُذِفَتْ ببيدِهديرُ الموجِ أذكرني اشتياقيوإمضائي الشَّبابَ على الوعودِلقد سافَرتِ يا سلمى بعيداًلشَطِّ الحُسنِ والزَّمنِ السّعيدِوقد فاجأتِني بِنَواكِ عَنّيويومُ مآبِ فُلكِكِ يومُ عيديهَجَرتِ الدّارَ يا سلمى بَعيداًوظَلَّ مُعَذَّباً قَلْبُ الشَّريدِإخالُ تَرَنُّمَ الأنسامِ عُذراًبعَثتِ به إليَّ معَ البريدِأُرَجّي من طُيوفِ اللَّيلِ طيفاًكَنَجمِ الصُّبحِ في الحُسنِ الفريدِأنا المَقتولُ يا سلمى اشتياقاًففي قَتلي أقِلِّي أو فَزيديسألتُكَ مرَّةً يا بحرُ عنهاوقد عِفْتَ السُّؤالَ بلا ردودِألمْ تَسْمَعْ؟ ألمْ تَفْقَهْ كلامي؟أم انَّكَ مُنْكِرٌ حتّى وجوديوكيفَ يُقالُ انَّكَ دونَ روحٍومَوْجُكَ عازِفٌ لحنَ الخُلودِألا يا ليتَني يا بحرُ طيرٌيمُرُّ بصَفحةِ الأُفْقِ المديدِلأحمِلَ بعضَ أشواقي إليهاوأنثُرَ فوقَ كَفَّيها قصيديألم تَرَني وكَفّي فوقَ خدّيأعيشُ كناسِكِ الجَبَلِ الوحيدِأُعَلِّقُ في سماءِ الشَّوقِ روحيوجِسميْ جاثِمٌ فوقَ الصَّعيدِجَلَسْتُ على الرّمالِ أُجيلُ طَرْفيوأحلُمُ من جمالِكَ بالمَزيدِأرى الأمواجَ فيكَ كراقِصاتٍتَهُزُّ بِخِفَّةٍ حُلوَ القُدودِأرى شمسَ الأصيلِ تَرُشُّ تِبراًوتَنْشُرُ في الفَضا أحلى بُرودِبُرودٍ لونُها أزْجى خَياليفَجبتُ الكونَ بالفِكرِ الشَرودِعلى شّطِّ البحارِ أضَعتُ عُمريفعُودي يا ليالي الوَصْلِ عوديقَضَيْتَ العُمرَ يا قلبي انتظاراًلطَيْفٍ غابَ في الأُفْقِ البعيدِ
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.