سالومي....راقصة الخفاء - محمودالشامي

سالومي
راقصة الخفاء
تعتلي اعضاؤها
جسر الهوي العاجي
عارية
يبين فيها الخصر
والنهدان والساقان
تمسك
وردة صفراء ذابلة
تهمهم
دون كلمات
تستقيل اذا تراها
والشموس
تجمعت في عينها
وهم غضوب
عينها عين الحماقة
وجهها
قطع من الفولاز مستعر كذوب
ليل وامطار
وطريق يلفحه السواد
سيارة بيضاء تحملها
وصريرها قواد
والكاس المارق
بين شوارع قريتها
كلب اسود
يلعق من دمه
سالومي
في جوف الظلمة
تضحك تارة
تهزي تارة
ناظرة
عيناها الحمر
تسابق
ابعاد الابعاد
مذبوح
اتيها الاول
مذبوح
اتيها الثاني
مذبوح حتي المتردد
وخطايا
نامت في العينين
وفي الشفتين
وفي الاذناد
سالومي
وطن الاوغاد
وبلاد الزيف الهمجية
ااسامح تفسي ان يوما
اخترتك وطن
سالومي
لاصب الضوء علي كفيك
واغزل طيفك اغنية
والم شموسك اخياطا
من عين الماضي المنسية
وابيع الامس بلاثمن
في قبلة كاس
سالومي
.......
سالومي ترقص
فوق دماء الحب
بلا خجل
وتسيل بكفيها الصرخات
وتريق بكارتها في (النورس)
الاف المرات
ويعد الصيف لزائرها
همس الهمسات
سالومي
صوت العصفور اذا غني
عصفور
في محفل اموات
وليالي الخوف
باكملها
وسنين الوحدة اكملها
سالومي قدر
يتالم في
والاتي
ياويل الاتي
لو يوما يعرف سالومي
........
سالومي
قصة الوهم الحزينة
وحماقتي القصوي
معزوفة
تعبت اناملها
تسافر للجنون
والقادم المشنوق منتشيا
غيبوبة
باتت بعينيه
علي سفح الاغاني المؤلمة
رحب
يا كوكب الاحزان
وشهادة الميلاد في اسفارك امراة
تراقصها
مطارات الانين
رحب
يا كوكب الاحزان
ويقينك امراة
كذوب
بين عينيها اليقين
يقينك امراة
سروالها التحتي من خزف
وقوامها
اضحوكة المقهي
في نهدها المحروق
اصابع الفتيان خارطة
تلك سالومي
تلك سالومي احتراق الورد
ومجون الرحيق
فيها
يلتقي الضدان
فيهايلتقي شفق وصبح
وجمالها قبح
وعاليها سحيق
لاتسل عتها
فسالومي
عدو في النهار
وفي المسا
نعم الرفيق
تلك سالومي
راقصة الخفاء
بلادها
مرثيتي الكبري
وبلاغتي
مسمومة حمقاء
او تعرف يوما
سالومي
© 2024 - موقع الشعر