" إمبراطور السكارى "نبتت من الغلاء والودمغلفة بالعفة وردة حمراءوترعرع سناؤهاوالأرض خصبةمروية بالوصل والهناءوتفتحت أوراقها وتلونتبألوان المحبة والصفاءوظلت تنمو بعينيفتاة كريمة وابنة الكرماءحتى صارت شقيقة الفؤادبل شمس الحياة والهواء...واليوم أراها ذبلتوكأنها زرعت في جوف صحراءولا أعلم لمَ قتلت ؟؟أهي حماقتي أم أنتِ الحمقاءوبكيت عليها حزناوشددت شعري من شدة البكاء....ثم عدت وكفكفت دمعيوحبست بصدريصدى النواح والعواءأتعلمين لماذا ؟؟لأنها كانت رغبتكِسامح الله البخلاء...ما غركِ بقلب مخلصأحبكِ وتعود منكِ على العطاءولم يخنكِ يوماًوظل يعشقكِ كل صباح ومساءلله عجبي يا قرة العينما سبب كل هذا التنكر والجفاءلمَ تقسين وقد عرفتكِنبيلة فأين منكِ طبع النبلاء...لمَ سكبتِ ماء الفراق ..لمَ أطفأتِ الشموع والأضواءلله كم هي مرة دونكِ أيامي ..بل عتمة ظلماء...لما أفقتِ عليوقد كنت بهواكِإمبراطور السكارىارشف من زجاجاتكِ كؤوساًتزيد العقل والحكمة للعقلاءلما أبدلتِ حريتي بأغلالالرقيق في سجون البؤساءلما قتلتِ فؤاداً كان صرحاًلأهل العشق شامخ البناءلمَ ولمَ ...............ولكن لن أطيل عليكِولن أذرف دموعي العصماء...وها أنا ذا اليوم أعيدوردتكِ إليكِو بها دمعة بتراءقطعت بوسط بكائهاولا أعلمهل هي سوداء أم بيضاءهل هي تبكي حزينة تنوح ..أم تبكي فرحة وخيلاء...عفا الله عنكِاغفري لي زلتيوأنسي هذا الهراءوما أصابني منكِ لن أعجزأن أجد له دونكِ دواء...خذي وردتكِ وبها مشاعر ذبلتفلن يفيدني عليها البكاءوما يجلب الجرح أن ضل لصاحبهإلا الآلام وأصناف البلاء...خذي وردتكِ وارحليففاقد الشيء لا يملك العطاءواكتبي ذكرياتيبصفحة تاريخكِعلى سطور الدعاءوسأكتبها أناعلى جدران تاريخيمعول هدم لكل بناءسأعزفها بأوتار الحزنقصيدة يشمئزويترفع منها الهجاءسأكتبها معلقةمابين أضلعيفي أشعار النوح والرثاءوأجعل من أبياتها قوساًتنبري من دونه الشعراء...سأخلدها كرمل الصحاريوما خلوده ...؟تذره الرياح والهواءوأن أتعبتني ..!!سأتركها لأيام الزمانحتى ينجلي هذا البلاء\\\نثر احمد بن هادي الكندي
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.