نخلةُ الإسلامِ تنمو في إباءِنجمةُ الإيمانِ تزهو في السَّماءِنعمةُ الوهَّابِ في هذي الدُّنَاأنْ هدانا اللهُ بابنِ الكُرَمَاءِيا رسولَ اللهِ يا خَيْرَ الوَرىأنتَ تاجُ الكَونِ فَخْرُ الأنبياءِيا شِهَاباً بدَّدَتْ أنوارُهُظُلْمَةَ الكُفْرِ وجَهْلِ الجُهَلاءِيا أبَا الزهراءَ يا تاجَ التُّقَىأنتَ رَمْزُ الصَبْرِ نِبْراسُ الإبَاءِيا أبا الزهراءَ أنتَ المُرْتَجَىيا رحيماً أنتَ خيرُ الشُّفَعَاءِقَدْ أنَرْتَ الدَّرْبَ يا نُورَ الهُدَىيا لِوَاءَ الحَمْدِ يا ابنَ الكُرَمَاءنفَّذَ الكفَّارُ أمْراً حاقِداًكَتَبُوا الصَّكَ لِقَطْعِ الأقْرِبَاءِخطَّهَا منصورُ ظلماً، بعدهَاشُلَّتْ الأيدي أصيبتْ بالبَلاءِدخلوا الشِّعْبَ فضاقتْ بِهِمُسُبُلُ العَيْشِ لِظُلْمِ الأصْدِقَاءِدُودةُ الأرْضَةِ تأتي صَكَّهُمْقَدْ أبادتْهُ بترتيبِ السَّمَاءِ( باسْمِكَ الَّلهُمَّ ) تبقى وحدَهَادعوةُ الحَقِّ تُدوِّي في الفَضَاءِإيهِ عَامَ الحُزْنِ أثقَلْتَ الأسَىإذْ أصَابَ المَوْتُ أوفَى الأوفيَاءِإذ توفّى الله عَمَّ المصطفىثُمَّ ماتَتْ زوجُ جَدِّ الأتقياءِذي ثَقِيفٌ تأمُرُ الصِّبيةَ أنْتشتمَ الهَادي كفِعْلِ السُّفَهَاءِرفضوا الإصْغَاءَ لِلْحَقِّ المُبينوتلقَّوْهُ بِحُنْقٍ وازدراءِأبْرَقَ المُختارُ للربِّ الذيينصرُ المكروبَ، سمَّاعُ الدُّعَاءِلكَ يا ربَّاهُ أشكو كُرْبَتِيأنتَ ربِّي، أنتَ ربُّ الضُعَفَاءِذا بَعِيدٌ يُغْلِظُ القَوْلَ لنَاذا عَدوٌّ، قَدْ جَفاني أقربائيإنْ تَكُنْ يا ربُّ عنِّي راضِيًاًذاك خيرٌ، ذاك طبِّي ودَوَائيفاسْتَجَابَ الله مِنْ عَلْيائِهِرحْمَةً بابنِ الكِرامِ الأنقيَاءِجَاءَ روحُ القدسِ يدعوهُ إلىرِحْلَةٍ للقدْسِ مَهْدِ الأنبيَاءِذا بُرَاقُ الفَخْرِ مَزْهُوَّاً بِهِيقطعُ الآفاق في لَمْحِ الضِّيَاءِجّْمٌُّعتْ للمصطفى إخوانُهُأنبياءُ اللهِ مِنْ فَوْقِ الثَّنَاءِذا كَلِيمُ الله موسى، ذاك عيسىذاك إبراهيمُ شَيْخ الأنبيَاءِفي رِحَابِ القدسِ قَدْ صَلَّى بِهِمْأحْمَدُ الإسْلامِ عُنْوانُ النَقَاءِجِيءَ بالمِعْراجِ ما أروعَهُفيهِ يْعلو، فيهِ يَسْمو بارتِقَاءِإذ رأى الآياتِ في مِعْرَاجِهِعادَ للأرضِ بموفورِ العطَاءِجَاءنا بالخَمْسِ إذْ نَرْقَى بِهَاترتقي الأرواحُ في رحْبِ الفضاءِنَعْبُدُ الرَّحْمَنَ شُكْراً واجباًفَهْوَ أهْلُ الجُودِ أهُلٌ لِلسَّخَاءِلَمْ يَكُفِّ القومُ عَنْ طُغيانِهِمْحَيْثُ لَجُّوا في شَقَاءٍ وغَبَاءِفانبروا للمصطفى يؤذونَهُرَغْمَ ما يتلوهُ مِنْ آيٍ شفاءِيا بُطُونَ الصِّيدِ، مَا حَلَّ بِكُمْ؟إنَّكُم أهْلُ الحِجَى أهْلُ الذَّكَاءِكيفَ لا تَرْضُونَ دِينَاً أبْلَجَاًقِمَّةً لِلْمَجْدِ مَمْدودَ السَّنَاءِ؟!قَدْ أنارَ الكَوْنَ والدنيا زَهَتْبِحَبيبِ الحقِّ زَيْنِ العُقَلاءِثابتُ الأرْكَانِ يعلو شَامخَاًورؤوسُ الكُفْرِ تَهْوي في الشَّقَاءِهَذه يَثْرِبُ تُعْلِي صَوْتَهَانَصْرَةً لِلْحَقِّ فِي أعْلَى نِداءِتَسْمَعُ الأمصَارُ إذْ نُعْلِي النِّداواعلموا يا عُرْبُ مِنْ دَانٍ ونائِينَحْنُ أنصَارُ النبيِّ المُصْطَفَىنفتديه الأهل، نرضى بالقضاءِفنبي الّله نبراس لناقائدٌ فَذٌّ ولمَّاحُ الذكَاءِأنشأ الإسْلامُ مِنَّا أمَّةًتَصْنَعُ التاريخَ في ظِلِّ الإبَاءِقَوَّضَتْ أبطالها أعْتَى قُوًىقَدْ أبادَتْهَا بِعَزْمٍ ومَضَاءِحَيْثُ أضْحَتْ دولةً شامخةًتحكمُ الدنيا بِعَدْلٍ وإخَاءِرَفْرَفَتْ راياتُهَا فَوْقَ الذُّرىرايَة التَّوْحِيدِ رمزٌ للبهاءِكَمْ شَهيدٍ دُفِنَتْ أعْظُمُهُفِي تُرَاب الغَوْرِ في أرضِ النَّمَاءِ؟تِلْكُمُ اليرْمُوكُ ضَمَّتْ أرضُهَاأطْهَرَ الأجْسَادِ في سَاح الفدَاءِفي رُبَى حِطِّينَ في سَاحِ الوغَىذا صَلاحُ الدِّينِ يُفْنِي الدُّخَلاءِوتُرابُ القدسِ كَمْ سَالَتْ بِهِأنْهُرٌ لِلطُّهرِ مِنْ قَانِ الدِّمَاءِ؟بَعْدَ إيمانٍ وعِزٍّ شَامِخٍقَدْ نَكَثْنَا العَهْدَ مَعْ رَبِّ السَّمَاءِإذا هَجَرْنَا الدِّينَ، والفِسْق نَمَاورضِينَا العُهْرَ، مِلْنَا لِلثَّرَاءِفَغَزَانا أرْذَلُ النَّاسِ، أتوامِنْ بِقَاعِ الأرضِ هَبُّوا لِلِّقَاءِحَيْثُ أبْنَاءُ الأفاعِي شَمَّرَتْساعِد الجدِّ وقامتْ بالعِدَاءِوطَّنَتْ أبناءَهَا في أرْضِنَاوشَتَاتُ الأهْلِ يَبْقَى في العَرَاءِفَتَرَكْنَا المَسْجِدَ الأقصى الذيفيهِ صَلَّى المُصْطَفَى بالأنبيَاءِنَجْمَةُ الأحْقَادِ تَعْلُو فوقَهُوبَغَايَا القَوْمِ تلْهُو فِي الفِنَاءِفَفِلَسْطِينُ غَدَتْ مُحْتَلَّةًوَبكَيْنَاهَا بِحُزْنٍ كَالنِّسَاءِهَلْ لنَا يَا عُرْبُ أنْ نصْحُوَ كيْنَصْنَعَ المَجْدَ بِطَرْدِ الغُرَباءِ؟!
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.