للمرَّةِ الأخيْرةِمجالساتٌوَعِرَةٌأجْعَلُها خَلْفِيْوأتكئُ عَلَىْ كَتِفِ النَّهار،وأعوْدُ مُضمَّداً بنيْرانيْ إلى المقْهىْوأرويْقصةَ عنْ شُعُوبٍتتقاتلُ في الطِّيْنِ عَلَىْ نجمةٍ تائهة.للمرَّة الأخيْرةِوالباصاتُ أمامَ عينيْخيباتُ نسوةٍ لمْ يَعُدْنَ مِنَ الأساطيْر،وبينَ التائهِ والعائدِ من أسْرِه!أرتابُ بقبَّعاتٍ سُوْدٍ تَتَطَاْيَرُ عِنْدَ الأضْرِحَةِكالْغِرْبَاْنِ، مُنْتَصَفَ النَّهَاْرِأقُوُلُ:هَذِهِ حَيَاْةٌ مُلَوَّنةٌ فْي مَنَاْموأحَدُهُمْ يُعِيْشُ فيْ الِمِذْيَاْعِوَيَمْشِيْ فْي الطُّرُقَاْتِ بِلاْ وَجْهٍويقولُ: هذهِ حَيَاْتِيْ.*ليْستْ بهذهِ الأنحاءِ، فَدَعُوُهُمْيُحْرِقُوُنَ تَرِكَاْتِ الأسَاْطِيْرِفْي مَدِيْنَةِ (الثَّوْرَةِ)كَوَبَاْءٍ يَتَقَلَّبُ فْي آبَاْرِهِوَمِنْ حَوْلَهُ غِزْلانٌمِنْ شُعُوبٌ تُشْوَىْ صَرَخَاْتُهَاْإنَّهَاْ قَوُاْفِلُ مِنْ دِيَاْنَاْتٍ حَاْفِيَةٍهَاْجَمَتْهَاْ الطَّاْئِرَاْتُ فِيْ الصَّحْرَاْءِأضْوَاءٌ مُرَّةٌ فِيْ الوادِيْتَجْتَاْزُهَا الفَرَاْشَاْتُ إلَىْ الطِّفْلِحيث عري تام يصهل في السماءِليستْ بهذه الأنْحاءِفلا أحدٌ عَلَىْ جسدٍ ولا جناحَ للنهار*للمرة الأخيرةِوالمدارس لا تصلحُ بساتينَ للهذيانولا مَرَابطَ لِخَيلِ التوحيديوالمعلمُ لمْ يقشِّرْ عَلَىْ أيدينا تفاحةًفكيفَ نطردُ من النهارإلى عطلة الحلاقينَ؟عاطلونَ بالتظاهراتِ،ومستاءونَ في المستشفياتِوفي اليوم الثالث،أراجيح عاليةٌنطير فيها فوق الأعياد.*حتى أساتذتيالذين تركوني عَلَىْ مقعد الدرس،أراقبُ، من سور الحديقة المهدوم،جنازاتهم المنتحبة،رأيْتُهم في المنفىوقد نشروا جلودهم عَلَىْ الجبال،وحلقوا شواربَهم في عواصمَ هجريةٍحتى أصدقائي،الذين هجرتهم في القبو،أنجبوا أشقاء لميراثهم في المنفى,*حتى أنني نسيتُأن أستيقظ من إجازتي،حتى أنني وقفتُوقفتُ بين الأسْلحةِ مائلاًحتى أنني وأشجاريومعاطفي وأجراسي المنهكة أيضاًصعدنا متدافعينِ، إلى الحافلة.حتى أننيألَّفتُ أخباراً لمستقبلي المشبوهوبذرتها لطيور ساحة الميدان،حتى أن اللغةَلم تكمل الطيرانَ فوق الجبهاتِ،بينما أعشاشها مستعمرات ومنافٍ،حتى أنني سندسَلم تكفَّ عن التحليق أيضاًلولا دُميتانِ في المكتبة!……..لقد كنتُ أزاولُ الحَيَاْةَ حقاً.*أما الطبيعةُ،فعندما ينطفئُ السياجُ بينناأنا وهذهِ المشاغباتُ التي تتشبّهُ بالتاريخِ،أما الحقيبةُ،فمعلقةٌ عَلَىْ دموعٍ تتعبُ بالتدريجِ،أما الجوازاتُ،فلا أحدٌ يعودُليستعيدَها منْ طروادةَ.وكلُّ هذاإسرافٌ فيْ مُعانقةِ الفُوضىْ،ولولاْ ذلكَلم تلتقط الشمْسُصورةً لجنَّةٍ فيْ المنْزلِ،أما الشعاراتُفعميانٌ يلعبون النردَ في المنفىْكما لو أن قبضةً غامضةًتلوحُ في قطار ينعسُ أمامَ مُنْتَظريْه.
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.