قيل لنا ذات عام إن لنا وطنافتظاهرنا و احتفلنارفعنا راياتنا و غدوناننشد للوطن الكبيرلذلك الحلم الصغيرفي لحظة يا سادتي..سحبتم سجادكم من تحتنافي لحظة يا سادتي..ألغيتم استقلالناانتزعتم أحلامنا،صبحنا وشمسنامزقتم أعلامناو أعلنتم انتدابكمفي لحظة صار احتفالنا احتلالايسومكم....صادرتم عيشنا وقوتناماءنا.. هواءناو صرتم فوق كل شيء و ما لناسوى الترنح تحت ظلكمفي لحظة صنعتم موتناو تداعيتم كالذئاب لنصركمو تناديتم و اجتمعتم و احتفلتمكسرتم كل كؤوسناو تبادلتم بذات الجنون نخبكمأطفأتم الأقمار و الأشجار و الأطيارعزلتم حكمناو نصبتم ظلمكماغتلتم البقاء و البهاء و الرجاءاغتصبتم حلمناو أفرغتم مثل الزناة حقدكمقيل لنا كل الدنيا ملككمهي الديمقراطية تحكمكملكم الحرية...لكم وطن جديد يضمكميشبه كل الأوطان التي تعرفونلكنه لا يشبهكموطن يفيض بكل شيء لكنناو بعد....لكنكمليس بيدنا حكمنا و لكنبيدكمفنحن الأيتام قصرمات والدنا و عمنا و جدنا...واغتصبت أمنا واختنا...بتنا بلا معيل..و لابد أن يكفلنا وصيناومن يا سادة الدنيا غيركمفانتم الأكفء.. الأحق و الأجدربحكمنا....و الأعرف و الأمهر والأقدرونحن لنا جهلنا....صمتنا و خوفنا هذا الذي يهدنايغمرنا هنيهة...فيدمينايأخذنا. يبحر بنا فيرسيناوآخر المطاف يعود ليرميناككل مرة ...تحت ذلكملازلنا كما كنا ذات نهارلازلنا نتسابق بذات المسارلازلنا ندور بذات المدارنلف حول أنفسناو جانبا يلفنا العارما كان لنا أن نفهم درسناهو ذاك الذي قراناه ذات صيفلكنكم...قتلتم فينا مليون حرفمليون زاهد و عابد..و أعلنتم كفركممازلنا نخشى ظلناو نرقب من بعيد عجزناو ندفن كالحمقى رؤوسنا بينكملازلنا نقبع في ذلناو نرفض النهوض لحظةو لو لنصف لحظةنرفض النظر بصبر إلى عيونكمنرفض الوقوف و الصمود والتحدينرفض أن نواجه ظلمكملازلنا ولا يزال ضعفنايحكمنا و يحكم أمرنايدفعنا بصمت إلى الهاويةو يقذفنا حيث وجوهكمو انتم الأعداء ما همكممن يأسنا من بؤسنا...من كل ما يخصنامات فينا كل شيءولا شيء أبدا هزكمقد مل العجز و الصبر مناو ما كان للظلم أن يملكم؟
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.