قد حملتُ الأسى وفاضَ إهابيبعد أن ذاب في الشجون شبابيوأنا لم أزلْ أُلملم أطرافي، وأمشي مكبَّلاً بالصعابفطويتُ الأعوامَ أزحف في التّيهِ، وزادي ومركبي أوصابيتتوارى عن المسالك آرابي ،ويحتثُّ من خطايَ غِلابيوشراعي الرفّاف صبري، ومِجدافي ثباتي، وفي الحنايا رِغابيكلما أَوغلَ الزمانُ بشوطي نهشتْني سودُ الليالي بنابمُثْخناً بالجراح يهصرني الداءُ، ويسطو على الفؤاد المُذَابوتغرّبتْ في الحياة بآلامي، وصاحبتُ شِقْوتي في اغترابيوشربتُ القذى على نخب إخفاقي، بكأسٍ سخيَّةٍ بالشرابعاقرتْني مع اليفاعة أَحْداثٌ، أراها لما تزلْ في ركابيفإذا بالصِّبا بكفّي هباءٌوإذا العمرُ حفنةٌ من تراببعثرتْها على الخطوب ليالٍتتعاوى مسعورةً كالذئابوأنا بينها أُناغم آمالي، بألحانِ مِزْهري المِطرابأتغنّى فيستجيب ليَ الحُسْنُ، ويشدو بصبوتي أترابيويروقُ الجمالُ حلوَ أغاريدي، فيهفو إلى الصدى الجذّابوأصوغ النشيدَ من ذوب نفسٍتترامى بلاهب صخّابفإذا الداءُ في حواشيَّ إعصارٌ، ترامتْ أطرافُه في إهابيعِلَّتي ناشتِ الحنايا فلم أَفْزَعْ، فجدَّت صروفُها في طلابيفِلذتي، زهرةُ الحياة وأغلىما بكفّي من الأماني العِذابوفؤادي الذي وقفتُ عليهِ الْعُمْرَ، أرويه بالدم المنسابفي ربيع الحياة ألقتْه للداءِ عليلاً، فضاع مني صوابيوتململتُ في مكاني من الأَيْنِ، وجالدتُ باصطباري مُصابيما شكوتُ الأسى وما ضقتُ بالداءِ، وإنْ أَثلَم القضاءُ حِرابيوعزائي الصبرُ الجميل الذي أَنْسُجُ من لطفه نقيَّ الثيابغيرَ أني لما يُعاني فؤاديجئتُ أرجو من الإله ثوابين الإله ثوابي
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.