زمنٌ يَمَرُّ وذكريات سودُ فإلامَيُخلِف يومنا الموعودُ؟ستين عاماً ليس يُزهر لوزناالحُلْمُ يَعبَثُ والعِيانُ يَكيدُيومان عيش الآخَرين وعيشنايومٌ علينا لا يزول مديدُكلُّ الشعوب تنال يومًا حقّهاأتُرى سيرجع حقّنا المفقودُ؟كلّ الديار لأهلها،ولأهلنافي دارهم لا يستقرّ وجودُضجّ الشتات بنا وطال فراقناحارت خُطانا والخلاص بعيدقَدَرُ المنافي ان تكون نصيبناوالشامتون على الدروب حُشودُتجد السلاحف مأمنًا لصغارهاوعلى الحواجز كم يموت وليد!سِيَّان نحن بيوتُنا اجسادُناتأوي ولكنْ سيُّها مطرودنفَق يطول ولا منارةَ بعدهالبَيْن يُزمِن والحصانُ وحيدُ***قضتِ القضيّة ان تكونَ لسانهافَنَبا بسُقمك ذلك المجهودضيَّعتَ عمرك في المنافي حاملاًقلباً يذوب من النوى ويَميدمنفىً الى منفىً وكلُّ مسيرةٍ لايستقِلّ بها الفتى المِرِّيدمُضناك قلبُكَ لم تسايرْ ضعفهحتّى توقَّف خَفْقُهُ المكدودُآليْتَ تَحدو الرَّكْبَ يومَ رجوعهواليومَ تُبكي الرّكب حيث تعودربَّاهُ لا عَتَبٌ عليك وانّما يشكواليتيم ويندُبُ المكبودُاثنان نحن من الورى في عيشنابين المواجع شاهدٌ وشهيدُ***يا فارس الحرف الشَّرود تسوقه طَوْعَاليَراع كما تشاءُ يَرودكالنَّرد تَحكُمه وتُحكِم صَوْغَه فإذا الكلامُ اساور وعقوديا لاعب الوَرَق الثلاثِ بحرفه تُخفي وتَكشف سِرَّها وتُجيدُما بين وَحْيك والحروف مَشورةهِمنا بصورتها وغار حسودنارٌ حروفُك ان دنوتَ حرقتناوإذا نأيتَ فنورها مشهودسحرٌ حروفُك سارحٌ بعقولنانُبدي بعشق فنونه ونُعيدتأبى الحروف على لسانك زلَّةأيًّا جمعتَ فجمعها محمودالحرف حِرفة مَن حصيلة عمرهبين المراجع حكمة وقصيدوالابجدية لا تبوح بسرّهاإلا لمن ترقَى به وتسودوالضاد تعرف كيف تُكرم شيخهاملأ الدنى والعالَمون شُهود***يا زارع الكلمات تَنبُت ايكةًمن نسج كفِّك ظلُّها الممدودفصَّلته ظِلاً أنيقاً مثلَها ماليس يَبعُد عن مدًى ويَحيديخضرُّ حين يزوره عيدٌ لناويصير اصفرَ إن جفانا العيدُمن نُسغ حِسِّكَ تستمدُّ عُروقُهاوبقدر حبِّك ظلُّها مقصودُرَيَّا يداعبها الحنين فتنثنيسَكْرى وتملكها العيون السُّودُحَرَّى إذا المحتلُّ جاوز حدَّههل كان يوماً للطغاة حدود؟الأيك يكبَر والظلال وريفةٌوالنسغُ يَدْفُقُ والخلود اكيد***يا كاسيَ المعنى البديعإزارَه والثوب يَسبي العين وهو جديدنقِّ الكلام على مزاجك جُملةيرنو اليها الصَّفُّ والتنضيدُوتصير بين العاشقين رسولَهمويطير مشدوداً اليها العودُهي جملةٌ والكونُ حاصلُ جملةٍفالقول بدءٌ والكلام وجودُوالرمز منذ البدء كان مقدَّسًاومع الرموز عبادة ونشيديأبى بيانُك ان يكون تَعرِّيًّاتَخفَى فتلعب بالخيال قدودللصيد في البحر العميق مخاطِرٌلا تخبرِ الصيّاد كيف يصيد***يا صاحب الشعر الجميل فتنتنا ،نحن الرواةُ وقولنا ترديدوطن الكلام جعلته وطناً لنالك ما تريد وما تريد نُريدنبني البيوت من الحروف تَعزِّيًّاوالظلم يسرقُ ارضنا ويَشيدُفي خبز شعرك ما يعوِّض جوعناوبماء شعرك يصدُقُ التعميدتحكي الرواية انّ قصة حبّناتبقى وانت الشاعر المعدودتروي الحكاية انّنا في عشقنافي كلِّ بيت قارئٌ ومُريدبالشعر تجمعنا وتجمع رأيناورُؤاك تَهدينا وانت تقودستزول عنك وعن ترابك نكبةٌواللوز يُزهر والحياة تجودُسقتِ الهواطلُ في ثراكمناضلاً وجزاك عنَّا الرحمةَ المعبودباقٍ على الأيّام ذكرُك بينناويظلّ يكبَر في العُلى ويزيدكفركنا – آب 2008
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.