ماذا أتى بكَ؟! قال: الوجدُ والولهُفطرتُ زهواً وخلت الكون لي ولهُوكيف تُقبل ، والأيامُ غاديةٌعليّ تحمل طيفَ العمر أولَه؟!أبعْدَ هذا الفراق المرّ تذكرني؟!مَن أبرمَ الوعدَ في حينٍ وأجّله؟!يا خِلُّ طيفك لم يبرح ذرى أمليوكلما مسَّ قلبي اليأسُ أمّلهُأين الخصورُ إذا ما الصبح زنّرها؟!ونُضرة الفل حين الطَّل بلّلهُ؟!حقلٌ من الغيد لونَ العيد منتشياًلكلّ قدٍّ هوىً في البال ميّلهوكل خدٍّ بوهج الشوق ملتهبٌيزداد ذَوباً إذا المحبوب قبّلهالريح تلعب بالأذيال قاصدةوكلما اشتد فعل الريح أخجلهإن أبطأ النّسمُ والأفنانُ ناعسةًتراهُ هبّ رفيفاً كي يُعجّلهيُصابح الزنبقَ الغافي فيوقظهيطوفُ بالذّكْرٍ حيثُ السّحْرُ أذهلهُيظَلُّ بالوردِ مفتوناً يظِلُّ بهِوإنْ سَقَتْه عيونُ الورد ظلّلهُفيرشفُ العمرَ من تلك اللُمى عبقاًسبحان مَن صبّه خمراً وحلّلهما كان يبرحُ في الأكمام موردهُإلا إذا العبق المكنون أثملهُدعوتُه نحتسي الإصباحَ مُؤتلقاًوبالزنابق قد زيّنتُ منزلهُبادَأتُه الشّدوَ حتى شفه خَدَرٌفراح يرقص جذلاناً وأكملهُتلا عليّ حديث الروح ، ثم إذاصمتُّ أبحرُ في معناهُ رتّلهآيٌ : وأيُّ جلالٍ في تأمّلهِ!قد أجملَ الكونَ في سطرٍ وفصّلهكقبضة القلب لولا الريش همَّ بهِنحوَ الفضاءِ وذاك الهمُّ أثقلَهُكفُسحة العين والإدهاشُ أوسعَهاوكرّ نجمٌ بذيل الليل كحّلهحين ارتدى خُضرةَ الأفنانِ دُكْنتَهاتوشّحَ الظِلّ أعطافاً وأسدلهيفرّ كالآه إمّا الوجدُ أطْلقهايرفّ كالقلبِ إمّا العِشْقُ سربلهيَرقي جراحي فلا ألقى لها أثَراًكم علَّ قلبيَ في لمْحٍ وعلله!الوقتُ أرسلَ قُرصَ الشمس يوقظُنافأسدلَ الليلُ أستاراً وأغفَلهفعُدتُ أسألُ علّي لستُ حالمةًماذا أتى بك؟! قال: الوجدُ والولهُ.
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.