أحزان صحراوية - تيسير السبول

من زمان
‏من تجاويف كهوف الأزليه
‏كان ينساب على مد الصحارى العربية
لينا كالحلم سحريا شجيا
‏كليالي شهرزاد
‏يتخطى قمم الكثبان
يجتاز الوهاد.
من زمان
‏شربت حسرة ذاك الصوت
حبات الرمال
‏مزجته في حناياها
أعادته إليّا
‏لينا كالحلم سحريا شجيا
فكأني قد تنفست شجونه
وكان الصوت في طيات صدري
رجع اليوم حنينه
‏فأراه
‏بدويا خطت الصحراء لا جدوى خطاه
موحشا يرقب أثار الطلول.
من زمان
غير أني
‏كلما استيقظ في قلبي اشتياق
لمزيد من تداني والتصاق
‏كلما ضج نداء البوح
‏في أرجاء ذاتي
‏كلما بوغت أني
‏أتناهى بانسراب اللحظات
كلما أحسست أني
بعض دفء الآخرين
خلتني عدت أراه
‏بدويا خطت الصحراء لاجدوى خطاه
سار في عينيه وهج الشمس
‏والرمل وعود برمال
‏ومدى الصحراء صمت
‏وعذابات ارتحال،
‏فتغنى
‏وسرى الصوت على مد الصحارى العربية
مودعا في الرمل غصات أغانيه الشجية.
© 2024 - موقع الشعر