قصة من أم درمان***************و رميت رأسي في يديما تنفع الشكوى ، وشعركجف بالشعر الخيالو كأن راسي في يديروحي مشقشقة بها عطششديد للجمالوعلى الشفاه الملح واللعناتو الألم المحنط بالهزالوكان رأسي في يديساقاي ترتجفان من جوعومن عطش ومن فرط الكلالوأنا أفتش عن ينابيع الجمال... وحدي بصحراء المحال...بسراب صحراء المحال...بسموم صحراء المحالأنا والتعاسة والملالوكان رأسي في يديوالمركبات تهزني ذاتاليمين أو الشمالوالمركبات تغص بالنسوانواللغط الشديد وبالرجالوكان رأسي في يديمازال يقذفني اللعين كأنهالغربال من أقصىاليمين إلى الشمالوبقلبي الأمل المهشم والحنينإلى الجمالوالوحشة الغرَّاء والنورالمكفن بالطلالوخلو أيامي ورأسي في يدي* * *ورفعت رأسي من جحور كآبتيوأدرت عيني في المكانوكنت أنت قبالتيعيناك نحوي تنظرانعيناك ... وأخضر المكانوتسمرت عيناي في عينيكماعاد المكان أو الزمان!! عيناك بسْومسكت قوس كمانتيعيناك إذ تتألقانعيناك من عسل المفاتن جرتانعيناك من سور المحاسنآيتانعيناك مثل صبيتينعيناك أروع ماستين( هذا قليل )عيناك أصدق كلمتينعيناك أسعد لحظتين( هذا أقل )عيناك أنضر روضتينعيناك أجمل واحتين( ما قلت شئ )عيناك أطهر بركتين من، البراءهنزل الضياء ليستحم بهافألقى عند ضفتها رداءهالفتنة العسلية السمراءوالعسل المصفى والهناءوهناك أغرق نفسه( عجز الخيال )عيناك فوق تخيليفوق إنطلاق يراعتيفوق إنفعال براعتيعيناك فوق تأمليومضيت مأخوذاً وكنت قداختفيتمن أنت ؟ ما اسمك يا جميل ؟وكنت من أي الكواكب قد أتيتوقد اختفيت* * *مازلت تملأ خاطري مثلالأريجكصدى أهازيج الرعاة تلمهخضر المروجكبقية الحلم الذي ينداح عنصبح بهيجومضيت مأخوذاً وكنت قداختفيتومضت ليال كالشهور فماظهرت ولا أتيتوأنا أسائل عنك في الليلالقمروأنا أفتش في ابتساماتالرضا ... لك عن أثرفي كل ركن سعادة لك عن أثرفي كل نجم خافقفي كل عطر عابقفي كل نور دافقلك عن أثرحتى لقيتك أنت تذكر فيضحى من غير ميعاد وغير تعمدولمحت وجهك فجأة وظللتمشدوهاً بهول المشهدوتزلزلت روحي ونطَّ القلبيهتف صائحاًهو نفسه ... هو نفسهوتفتَّحوكأن ليلاً أصبحووقفت في أدب وفي فرطإحتشامومددت كفي بالسلاملكن كفك في الطريق ترددتوتعثرتوامتد في عينيك ظل توجسوكأنما كفي حراموكأنما قتلت حسيناً ، أو رمتبالمنجنيق قداسةالبيت الحراملكنني لم أنبسوخنقت في صدري كلاموحبست في حلقي ملامومضيت مغتاظاً أضمدمهجتيألم من فوق التراب كرامتيوأسب يوماً كنت تجلسأنت فيه قبالتي* * *ولكم دعوتك .. كم دعوتكبيد أنك لم تلبيمازلت تخشى أن ترىنوري وتغرق نورك الوضاح فيأرجاء قلبيوتخاف لمس أنامليوتخاف قلبك أن يجيب ،تخاف من خطوات حبيلك ماتشاء !! .. فلسوفأغلق جنتيولسوف أطفئ نورك الخابيوأوقد شمعتيولسوف أطرد طيفك المغرورأنفيه لأقصى بقعةولسوف أتركه لتنهشهمخالب غضبتيوالمُّ من فوق الترابكرامتيوأسب يوماً كنت تجلسأنت فيه قبالتي* * *حتى لقيتك أنت تذكر منجديدفي ذلك الركن القصي بذلكالبلد البعيدإذ جئت تخطر نحونا وكانوجهك يوماً عيدماذا يريد ؟وهفا الفؤاد ... هفا ؟ فقمتنهرته...وهتفت ماشأني بهوزجرتهوذكرت أنك طالما عذبتهوأهنتهولويت رأسك يا عنيدوأتيت مبتسماً وفي عينيكألوان الحنانمذا هناك ؟ومددت كفك بالسلاملا لم تعد تلقي يداه الإتهاموتقول كفاه بأن يدي حراملا لم يعدودفنت في أرجاء كفكراحتيوضممتها ... وضممتهاورميت قلبي في ذراعي بهجةوحمدتُ يوماً كنت تجلسأنت فيه قبالتي
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.