يا ربّ بلا سناءكأنّما بدره يتيممشى به اليأس في الرّخاءكأنّه النار و الهشيمليت الدّجى رقّ للمحبّأو ليت لي مهجة حجرأقضّ هذا الفراش جنبيكأنّ في مضجعي الإبرهل بك يا نجم مثل كربي ؟أم أنت من طبعك السّهر ؟سهرت شوقا إلى ذكاء ؟أم عندك المقعد المقيم ؟أبكي و تصغي إلى البكاءيا ربّ ! هل تعشق النجوم ؟قد نال فرط السّهاد منّيو اشتاق طرفي إلى الهجوعو قرّح الجفن ماء جفنيفي الحبّ ما فاض من دموعيو شاب رأسي من التّجنّيياليت ذا الشّيب في الولوعلعلّ في سلوتي شفائيهيهات . داء الهوى قديمما يحسب الناس في ردائي ؟في بردتي هيكل رميم !قد طال يا ليل فيك صبريو أشبهت ساعك القرونافقل لهذي النجوم تسريأو إسأل الصّبح أن يبيناو إن تشأ أن تكون قبريفكن كما شئت أن تكونافي سكون إلى البلاءقد يألف العلّة السّقيممن كان في قبضة الهواءهان على نفسه النّسيم !قرّب بين الضّنى و جسميما أبعد النّوم عن جفونييا ليل فيك الرّقاد خصمييا ليل ما فيك من معينسوى شج همّه كهمّي ينشدو اللّيل في سكون !أيمرح البوم في الخلاءو تمسك البلبل الهموم ؟هذا ضلال من القضاءفلا تلمني إذا ألومسا سيّد المنشدين طرّاو صاحب المنطق المبينلو كنت بوما أو كنت نسراما بتّ في أسرك المهينخلقت لما خلقت ، حرّافزجّك الحسن في السّجونو أطلق البوم في الفضاءزعم الورى أنّه دميمو أنّه غير ذي رواءو لا له صوت الرّخيم !تيّمك الروض فيه حتّىتخذت باحاته مقامارأيت فيه النعيم بحتاو لم تر عنده الأنامامدّوا الأحابيل فيه شتّىأقلّها يجلب الحمامالو كنت كالبوم في الجفاءما صادك المنظر الوسيمأصبحت تبكي من الشّقاءليضحك الآسر المضيم !و المرء وحش فإن ترقّىأصبح شرا من الوحوشفخفه حرّا و خفه رقّاو خفه ملكا على العروشفالشرّ في الناس كان خلقاو أيّ طير بغير ريش ؟ما قام فيهم أخو وفاءيحفظ عهدا و لا رحيمفكلّ مستضعف مرائيو كلّ ذي قوّة غشوم !إن كان للوحش من نيوبفالناس أنيابهم حديدما كان ، و الله ، للحروبلولا بنو آدم وجودلو امّحى عالم الخطوبلقام منهم لها معيدقد نسبوا الظلم للسماءو كلّهم جائر ظلوملم يخل منه أخو الثّراءو لا الفتى البائس العديمأعجب ما في بني الترابقتالهم فوقه عليهقد صيّر و الأرض كالكتابو انحشروا بين دفّتيهو استعجلوا الموت بالعذابو كلّهم صائر إليهما خاب داع إلى العداءو لم يفز ناصح حكيمما رغب الناس في الفناءلكنّما ضاعت الحلوم !!لو لم يك الظلم في الطّبائعما استنصر العاجز العدالهلو عدلت فيهم الشرائعما استحدثوا للقتال آلهعجبت للقاتل المدافعجزاؤه الموت لا محالهلكنّما سافكو الدماءيوم الوغى قادة قرومو هكذا المجرم الدائيفي عرفهم فاتح عظيم !أقبح من هذه الضّلالهأن يحكم الواحد الألوفاو يدّعي الفضل و النّبالهمن يسلب العامل الرّغيفايا قوم ما هذه الجهالةقد حان أن تنصفوا الضّعيفافراقبوا ذمّة الإخاءو لتنس أحقادها الخصوم !لا تتبعوا سنّة البقاءفإنّها سنّة ظلوم !
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.