يا سيّدي العزيزْ ..هذا خِطابُ امرأةٍ حمقاءْ ..هلْ كتبَتْ إليكَ قبلي امرأةٌ حمقاءْ ؟إسمي أنا ؟دَعْنا منَ الأسماءْرانيةٌ ، أم زينبٌ ، أم هندُ ، أم هيفاءْأسخفُ ما نحملُهُ ، يا سيّدي ، الأسماءْ2يا سيّدي !أخافُ أن أقولَ ما لديَّ من أشياءْأخافُ لو فعلتُ أن تحترقَ السّماءْفشرقُكم يا سيّدي العزيزْيصادرُ الرسائلَ الزرقاءْيصادرُ الأحلامَ من خزائنِ النساءْيمارسُ الحَجْرَ على عواطفِ النساءْيستعملُ السّكينَ .. والسّاطورَ ..كي يخاطبَ النساءْ ..ويذبحُ الربيعَ ، والأشواقَ ، والضفائرَ السوداءْوشرقُكم يا سيّدي العزيزْيصنعُ تاجَ الشرفِ الرفيعِ .. من جماجمِ النساءْ ..3لا تنتَقِدْني سيّدي ..إنْ كانَ خَطّي سيّئاً ..فإنّني أكتبُ .. والسيّافُ خلفَ بابيوخارجَ الحُجرةِ صوتُ الريحِ والكلابِيا سيّدي !عنترةُ العبسيُّ خلفَ بابييذبحُني .. إذا رأى خِطابييقطعُ رأسي ..لو رأى الشفّافَ من ثيابي ..يقطعُ رأسي .. لو أناعبَّرْتُ عن عذابي ..فشرقُكمْ يا سيّدي العزيزْيحاصرُ المرأةَ بالحرابِ ..وشرقُكم ، يا سيّدي العزيزْيبايعُ الرجالَ أنبياءًويطمرُ النساءَ في التُّرابِ ..4لا تنزعجْ !يا سيّدي العزيزَ .. من سُطوريلا تنزعجْ !إذا كسرتُ القُمْقُمَ المسدودَ من عصورِإذا نزعتُ خاتمَ الرصاصِ عن ضميريإذا أنا هربتُ من أقبيةِ الحريمِ في القصورِ .إذا تمرَّدْتُ على موتي . على قبري . على جذوريوالمسلخِ الكبيرِ ..لا تنزعجْ يا سيّديإذا أنا كشفتُ عن شعوريفالرجلُ الشرقيُّ .. لا يهتمُّ بالشِّعرِ ولا الشُّعورِالرجلُ الشرقيُّ واغفرْ جُرْأتيلا يفهمُ المرأةَ إلا داخلَ السريرِ ..5معذرةً يا سيّديإذا تطاولْتُ على مملكةِ الرجالِفالأدبُ الكبيرُ طبعاً أدبُ الرجالِوالحبُّ كان دائماً .. من حِصَّةِ الرجالِ ..والجنسُ كانَ دائماًمُخَدَّراً يُباعُ للرجالِخُرافَةٌ حُريّةُ النساءِ في بلادِنافليسَ من حُريّةٍ أخرى سِوى حُريّةُ الرجالِ ..يا سيّدي !قُل كلَّ ما تريدُه عنّي .. فلنْ أُباليسطحيّةٌ .. غبيّةٌ .. مجنونةٌ .. بلهاءْ ..فلم أعُدْ أُباليلأنَّ مَن تكتبُ عن همومِهافي منطقِ الرجالِ ، تُدعى امرأةً حمقاءْألمْ أقُلْ في أوَّلِ الخطاب ..إنّي امرأةٌ حمقاءْ ..
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.