أين أمشي؟ مللت الدروبوسئمت المروجوالعدو الخفي اللجوجلم يزل يقتضي خطواتي، فأين الهروب؟الممرات والطرق الذاهباتبالأغاني إلى كل أفق غريبودروب الحياةوالدهاليز في ظلمات الدجى الحالكاتوزوايا النهار الجديبجبتها كلها، وعدوى الخفي العنيدصامت كجبال الجليدفي الشمال البعيدصامد كصمود النجومفي عيون جفاها الرقادورمتها أكف الهمومبجراح السهادصامد كصمود الزمنساعة الانتظاركلما أمعنت في الفرارخطواتي تخطي القننوأتاني بما حطمته جهود النهارمن قيود التذكر ... لمن أنشد الانفلاتمن قيودي، وأي انفلاتوعدوي المخيفمقلتاه تمج الخريجفوق روح تريد الربيعووراء الضباب الشفيفذلك الأفعوان الفظيعذلك الغول أي انعتاقمن ظلال يديه على جبهتي الباردهأين أنجو وأهدابه الحاقدهفي طريقي تصب غدا ميتا لا يطاق؟أين أمشي؟ وأي انحناءيغلق الباب دون عدوي المريبإنه يتحدى الرجاءويقهقه سخرية من وجومي الرهيبإنه لا يحس البكاءأين .. أين أغيبهربي المستمر الرتيبلم يعد يستجيبلنداء ارتياعي وفيم صراخ النداء؟هل هناك ملاذ قريبأو بعيد .. سأمضي وإن كان خلف السماءأو وراء حدود الرجاءثم ذات مساءأسمع الصوت:"سيري فهذا طريق عميق"يتخطى حدود المكانلن تعي فيه صوتا لغمغمة الأفعوانإنه "لا بر نث" سحيقربما شيدته يد في قديم الزمانلأمير غريب الطباعثم مات الأمير .. وأبقى الطريقلأكف الضباع"أسمع الصوت ملء البقاعفأسير لعلي أفيقمن دياجير كابوسي الأبدي الصفيقربما سيضل عدوي الطريقما أحب المسير وليس ورائي خطى مائتهتتمطى بأصدائها الباهتهفي محاني طريقي الطويلإنه لن يجيءلن يجيء وإن عبر المستحيلأبدا لن يجيءلن يراه فؤادي البريءمن جديد يثير الرياحلتسد علي السبيلفي هدوء الصباحأبدا لن يجيءلن يجيء!وأسمع قهقهة حاقدهإنه جاء. يا لضياع رجائي الكبيرفي دجى اللا برنث الضريروأحس اليد الماردهتضغط البرد والرعب فوق هدوئي الغريربأصابعها الجامدهإنه جاء .. فيم المسير؟سأودع حلمي القصيروأعود بجثته الباردهوتمر مر الحياةوعدوي الخفي العنيدخلف كل طريق جديدفي ليالي الأسى الحالكاتخلف كل سحروأره يطل علي مع المنتظرمع أمسي البعيدمع ضوء القمرفي الفضاء المديدأين أين المفرمن عدوي العنيدوهو مثل القدرسرمدي، خفي، أبيدسرمدي، أبيد.
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.