يا عام لا تقرب مساكننا فنحن هنا طيوفمن عالم الأشباح, يُنكرُنا البشرويفر منّا الليل والماضي ويجهلنا القدرونعيش أشباحًا تطوفْنحن الذين نسير لا ذكرى لنالا حلم, لا أشواقُ تُشرق, لا مُنىآفاق أعيننا رمادْتلك البحيرات الرواكدُ في الوجوه الصامتهْولنا الجباه الساكتهْلا نبضَ فيها لا اتّقادْنحن العراة من الشعور, ذوو الشفاه الباهتهْالهاربون من الزمان إلى العدمْالجاهلون أسى الندمْنحن الذين نعيش في ترف القصورْونَظَلُّ ينقصنا الشعور.لا ذكرياتْ,نحيا ولا تدري الحياةْ,نحيا ولا نشكو, ونجهلُ ما البكاءْما الموت, ما الميلاد, ما معنى السماء**يا عامُ سرْ, هو ذا الطريقْيلوي خطاكَ, سدًى نؤمل أن تُفيقْنحن الذين لهم عروق من قصبْبيضاءُ أو خضراء نحن بلا شعورْ.الحزن نجهله ونجهل ما الغضبما قولُهم إنّ الضمائر قد تثورونود لو متنا فترفضنا القبورونود لو عرف الزمانْيومًا إلينا دربه كالآخرينلو أننا كنا نؤرخ بالسنين,لو أننا كنا نقيَّد بالمكانْلو أن أبواب القصور الشاهقاتكانت تجيءُ قلوبَنا بسوى الهواء,لو أننا كنا نسير مع الحياةْنمشي, نحس, نرى, نناموينالنا ثلج الشتاءْويلفُّ جبْهَتَنا الظلامأواه لو كنا نحسّ كما يحس الآخرونْوتنالنا الأسقام أحيانًا وينهشنا الألملو أنَّ ذكرَى أو رجاء أو ندميومًا تسدُّ على بلادتنا السبيلْلو أننا نخشى الجنونْويثيرُ وحشَتنا السكونلو أن راحتنا يعكّرها رحيلأو صدمة أو حزن حب مستحيل.أواه لو كنا نموت كما يموت الآخرونْ
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.