رحيل المفاجأة - محمد الفيتوري

(مهداة إلى الراحل علي شلش)
كعاشق أوغل في حنينه مثلك
هل يمكنني مثلك
أن أوصد باب الحزن من خلفي
وأن أشعل شمس الليل بالغتا؟
***
حين يحط الطائر الشتوي في الموج جناحيه
وينساب كقوس قزحي في ارتجا فات الهواء
وحين يغدو الله والإنسان والماضي
ضبابا حجريا في عيون الشعراء
وحينما يسكن فينا شبح الرهبة، وانحناءة الرجاء
وحينما تفجؤنا أسئلة الأشياء
وحين نبكي، ثم لا نبكي
وتعلو حولنا شواهد البكاء،
كعاشق مثلك
هل أقدر أن اسقي بعض الورد في دريك؟
هل يمكنني أن أشعل الظلمة بالغناء
© 2024 - موقع الشعر