اُذْكُريني كُلَّما هَبَّ النَّدامىلِتَحَسِّيها غَبوقاً، وَصَبوحْوإذا ما هَزَّتِ الذكرى الحَمَامافَغَدا في الدَّوْحِ يَشْدو، وَيَنُوحْاذكرينياذكْرُيني كُلَّما زَفَّ الشَّمُولْذاتَ دَلٍّ وَدَلالٍ أَوْ غُلامْوإذا ما اسْتَرْجَعَ الشَّرْبُ العُقولْفَغَفَوْا، تَكْلأُهُمْ عَينُ السَّلامْاذكرينياذكريني كُلَّما «آذارُ» وَافَىوارْتَمى سَكْرانَ ما بينَ يَدَيْكِوإذا «نَيْسانُ» عَاطاكِ السُّلافاوَحَنَا شَوْقاً وَتَحْناناً إليْكِاذكرينياذكريني كُلَّما هامَ الفَرَاشْلارْتِشافِ الرَّاحِ مِنْ ثَغْرِ الزُّهورْوإذا ما هاجَكِ الشَّوْقُ وَجَاشْصارِخاً في نَفْسِكِ الوَلْهَى الشُّعورْاذكرينياذكُريني كُلَّما نَاغَى الهَزارْ -ثَمِلاً - أفْراخَهُ عِنْدَ الشُّروقْوإذا ما هَزَمَ اللَّيْلُ النَّهارْواسْتَثارَ الوُرْقَ تَنْحَابُ المشوقْاذكرينياذكريني كلَّما الشَّمْأَلُ هَبَّتْتوَسَرَتْ يا زيْنَةَ الدُّنْيا جَنُوبْوإذا ما صَحَتِ الطَّيْرُ وَعَبَّتْخَمْرَةَ الفَجْرِ على نَفْحِ الطُّيوبْاذكرينياذكريني كلَّما النَّايُ تَرَنَّمْوَهَفَا قَلْبٌ على قَرْع الكُؤوسْوإذا ما شاعِرُ الحيِّ تَأَلَّمْفَبَكى في الشَّجْنِ واسْتَبْكى النُّفوسْاذكرينياذكريني كلَّما الصَّيْفُ أَتىيَحْمِلُ البُشْرى لأَرْبابِ الغَرامْفَالْتَقَتْ كُلُّ فَتاةٍ وفَتىفإذا الدُّنْيا سَلامٌ وابتِسامْاذكرينياذكريني كلَّما نامَ السَّكارىبَيْنَ أحْضانِ الرِّمالِ النّاعِمَهْوإذا ما سَامَرَ الموْجُ السَّهارىحَوْلَ هاتِيكَ الصُّخورِ الجاثِمَهْاذكرينياذكريني كلَّما لاحَ أَخُوكِفي السَّماءِ اللازَوَرْديَّةِ لَيْلاوإذا ناجَيْتِهِ - لا فُضَّ فوكِ- في سُكونِ الليلِ يا ليلى لِكَيْلااذكرينياذكريني كلَّما جاءَ الخَريفْناثِراً ما نَظَمَتْ كَفُّ الرَّبيعْماحِياً كُلَّ أنيقٍ ولَطيفْماسِخاً كلَّ جَميلٍ وبَديعْاذكرينياذكريني كلَّما حَلَّقْتِ فَجْراوانْتَشَتْ روحُكِ في دُنيا الخَيالِاذكريني يا فَتاتي (رُبَّ ذِكْرىقَرَّبَتْ مَنْ نَزَحَا) رُغْمَ اللَّيالياذكرينيآهِ يا حبُّ ، ولمْ أَشْكُ مَلالافَاضَتِ الكَأْسُ فَرُحْماكَ بِحاليقَدَرٌ سَلَّطَهُ اللّهُ تَعالىقَطَعَ اليُمْنى، ولمْ يَتْرُكْ شِمالياذكرينيأيُّهذا اللّيْلُ والصَّمْتُ الرَّهيبْجَدِّدِ اللّوْعَةَ في القَلْبِ الطَّعينِأَيْنَ قِيثارِي وَكُوبِي والحَبيبْ؟وشُموعي، ونَديمي، وحَنِينياذكرينييا مَلاهي الصَّحْبِ في تِلْكَ الرِّمالِأنا مُذْ أقْفَرْتِ ، في عَيْشٍ مَريرْأنا مَوْتورٌ، ولكنْ ما احْتياليآهِ، وا شَوْقي إلى اليومِ الأخيرْاذكرينيأنا إنْ مِتُّ أَفِيكُمْ يا شبابْشاعرٌ يَرْثي شبابَ «العَسْكرِ»؟بائساً مِثْليَ عَضَّتْهُ الذئابْفَغَدا مِنْ هَمِّهِ في سَقَرِاذكرينييا رِفاقي أكْؤُسُ الصَّابِ المريرهْأجَّجَتْ نارَ الأسى في أضْلُعِيفإذا ما انْطَلَقَتْ روحي الأسيرهْفادْفِنوا كُوبي، وقِيثاري، مَعياذكرينيفاشْهَقي يا روحُ، وازْفِرْ يا سَعيرْواضْطرِبْ يا عَقْلُ، واشْرُدْ يا أَمَلْواجْرِ يا دَمْعُ وأَقْبِلْ يا نَذيرْوابْكِ يا قَلْبُ وأَسْرِعْ يا أَجَلْاذكرينيواصْرَخي يا ريحُ وانْحَبْ يا وَتَرْواعْبِسي يا كَأْسُ، واغْرُبْ يا قَمَرْوتَعَالَيْ وَدِّعي قَبْلَ السَّفَرْبُلبُلاً قَصَّ جناحَيْهِ القَدَرْاذكريني
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.