العُبُورْإلى روح الشاعر خليل حاوي"يعبرونَ الجسرَ"ما مرّتْ على أحداقِهمذكرى جنونِ النهرِ في نيسانَعندَ الفجرِ يجتاحُ الثناياويغنّي زحمةَ التيار مجهوداًإذا هلّت تباشيرُ الندى عند الضحىترقُمُ وجْهَ الأرضِ بالنُعمىعلى همسةِ مَعْمودٍيزفُّ الشوقَ موّالاً بليداًتتوالى دبكةُ الوِلدانتستقبلُ زهوَ البيدرِ المعمورِصوبَ الضفّةِ الأُخرىحِذاءَ الجسرِما نامتْ على سَوْرةِ مخمورٍولا دمعةِ خاسرْوصلاةُ الليلِتَستمطرُ زخّاتِ الهداياصيحةُ الثكلى تلاشتْغبَّ صمت النهرِيومَ اعتكرتْ خمرةُ بابلْوتوارت غضبةُ الكِبْرِطواها الخوفُ في همس السُّرىتقتسمُ الهمَّ مناياهاويجري النهرُ أشلاءً سُكارىهدّها الموجُوراحت تترع الوادي رُقىًضلّتْ على الدربِ خطاهاشوّلَ الشطُّوجفّت سرحةُ الصبيانِوانهدَّ سريرُ النهرِيرتجُّ مزاميرَ وهمساً سبايالم يعدْ في الأُفقِ للسوسن أطيافٌولم يحفلْ بأسراب القطا كرْمٌتوارت قُبّراتُ الأمس عن حقليتولاّها النحيبُ المُرُّيجترُّ مع الغافينَدمعاً "وحكايا"أمتي ألفُ غَوٍيستاقُها للذبحِأن حطّت على الضفّةِترتادُ "حزامَ الأمنِ"في صمتِ العشاياما انتخت في رَبْعناللضَيْمِ خنساءولا غنّتْ على الأشلاءِ"هندُ" القوم في فرحِ اليتامىبعدُ ما زالت صلاةُ العيدِتُتْلى في رِحابِ "البيت" عندَ الذبْحِتستنطقُ ظلَّ الأمسِينهدُّ (أبو سفيان) مزهواًولم يثأرْ"فللبيت" إلهٌقد يقايضُناإذا كنا نعدُّ القولَ عن أحلامِ مفؤودٍإذا الميزان شالْأين ضاعت صرخةُ الكِبْرِأراقتْها مَهاةُ الحيِّإذْ تصرخُ "وامعتصماه"لم يزل في روضِنا رجْعٌ من الدمعِيطلُّ اليومَ معموداًنواري سرَّه الغافيعلى أرباضِ (حرمونَ)حشودُ الرومِتمتدُّ سماءً صعبةَ المَرقاةِتغتالُ رؤاناليلةُ الميلادِلم تبرحْ ضفافَ النهرِإذْ يُقبلُ يومُ العيدِفي ثوبٍ جديدْعندها تهتفُ للشوقِوقد حانَ العبورعام 2000
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.