قال لي : كم من الجرائمارتكبت أيتها المرأة باسم الحرية ؟قلت له : كم من الجرائمارتكبت أيها الرجل باسم الرجولة والفحولة ؟* * *كان عليَّ أن أطلق الرصاص على ذكراكدفاعاً عن حياتي .وكان عليَّ أن أفشل في نسيانكدفاعاً عن إنسانيتي .ممدة بين لا ونعم،أمشي إلى غدي ساقاً في الجليد وأخرى في النار!ولكنني أستمر وعكازي قلمي . .لقد عبرتني أحزان نساء بلادي على مدى عصور ،واخترقتني آهاتهن السرية في مخادع العتمة والبكاء والسياط . .وتقمصّت جسد رفضي فأشعلته كمصباح .وها أنا أرتعش برفة صدورهن كعصفوريهمّ بالتحليق من أقفاص لا مرئية .ثمة أجيال من النساء تسبح في دمي ،والسيّاف يلاحقهن !* * *لقد غادرت أوكار الهمسوأعلنت أجنحتي ضد الخرائب . .لن أكون خفّاشاً ، يقضي عمره معلّقاً ضد الجاذبية ،ليتوهم الدنيا المقلوبة رأساً على عقب ، بخير . .مئات الأعوام وأنا أقرض بهدوء قيودي الحديدية ،مئات الأعوام وأنا أرفض التعايش السلمي مع الجزرة والعصا ،مئات الأعوام وأستاذي الببغاء يحاول عبثاً تعليمي . .كيف أقول ما لا أضمر ، وأفعل ما أرفض !وها أنا أفتح باب الفضاء ،راحلة بلا عتاب .لا مسرحيات درامية للنهايات الهزلية . .وذكراك ، شظية حب ضلّت طريقها في أزمنة شرسة . .حزينة ؟ أخاف من الفرح لأنه أرعن ، حار ، وأخرق !
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.