لَهْفي على غُصْنٍ ذوى قَهْراأودى ولمّا يُنبِتِ الزَْهّراغُصْنٍ نضيرٍ كان يبعث منطيبِ الروائحِ حوله نَشْراكُنّا نُؤمِّل أنْ يمدَّ لهُفَرْعاً فنرفع فوقه وَكْراويُرى نضارتُه إذا انبثقتْأوراقُه وبدتْ لنا خُضْرافأتى عليه الدهرُ في قِصَرٍوقضى على آمالنا قَسْرايا دهرُ ويحَكَ كم تُبيد ولايشفيكَ ما تجتزّه قهراكم روضةٍ غَنّاءَ مُورقةٍأسدلتَ دون نعيمها سِتراوطويتَ غُصناً كان منبثقاًوعريتَ عُوداً كان مُخْضَرّايا دهرُ في جُنْح الدجى دُرَرٌمنثورُها آياتُكَ الكبرىيكفيكَ لو أحصيتَها عدداًالبغضُ من حبّاتها الصُّغرىوالحالُ يقضي أن تكونَ بهافي غبطةٍ لا تُضمر الشَّرّاواهاً فما يدعوكَ تأخذ كُلْلَ خَريدةٍ من أرضنا قهراأتراكَ إنْ سألتْكَ والهةٌعمّا بدا تُبدي لها عُذْراغصبتْ يدُ الأيامِ لؤلؤةًكنّا نُؤمّلها لنا ذُخراإن التي كانت لنا سَكَناًيا نفسُ فاضت روحُها حَسْرىأودى بها الدهرُ الخؤونُ وَلَمْمَا تقضِ من عهد الصِّبا زَهْراعاشت على مضضِ الحياةِ ولوبقيتْ لما عرفوا لها قَدْراربّي قضيتَ بما قضيتَ فهلألهمتَ قلباً حَبَّها صبرايا حبُّ كنتَ إذا لجأتَ بناتحنو عليكَ قلوبُنا شُكْرالو غاب شخصُك َعن نواظرنايوماً سكبنا الدمعَ مُحْمَرّاطابت لنا بوجودكَ الذكرىواليومَ أندبُ نفسَكَ الحَرّىكنّا كغُصنَيْ بانةٍ حملتْمن كلّ لونٍ زاهرٍ زَهْراوالعيشُ في روض المنى رَغِدٌفي ظلّ سَرْحٍ ينثر الدُّرّاكنّا زماناً لا يُكاتمناأملٌ لأغراض الهوى سِرّاما زالتِ الأيامُ تُنذرناوالنفسُ تحسب عُرْفَها نُكْراوالشُّهْبُ في الظلماء ترصدناوتَعُدّنا ونَعُدّها دهراحتى سكنَّ بنا على جدَثٍخَطّتْ عليه يدُ الردى سَطْراللنفس ساعاتٌ تُسَرُّ بهافتخال أنّ خلودَها يُشْرىلكنّها، والحقَّ قد جهلتْ،في القبر تلقى الراحةَ الكبرىلا أنسَ نظرتَكِ التي بعثتْفي القلب من آلامها جَمْراأَأُخَيَّ قد أزف الرحيلُ فهلْتبكي لفقدكَ أختَكَ الصُّغْرىفي ذِمّة الأيّامِ لؤلؤةٌمكنونةٌ أودعتُها القبراويحَ الجُسومِ الغُرِّ إنْ نزلتْبعد الأحبّةِ منزلاً قَفْرايا ساكنَ الأجداثِ هل نبأٌيجلو حقيقةَ أمرنا جهراحَدِّثْ بسرِّ الموتِ أنفسَناإن كنتَ مِمّنُ يُدرك السِّرّايا حبُّ! خَبِّرْنا اليقينَ بأنْنا سوف نحيا نشأةً أُخْرىوالجسمُ إنْ زالت معالمُهُفالروحُ تبقى بعده دهراتبقى تحوم كطائرٍ غَردٍحتى تُقيمَ لنفسها وَكْراعُودي إذن بالحقِّ راضيةًمَرْضيّةً يُسِّرْتِ لليُسْرىوتَبَوَّئِي عرشاً حَباكِ بهِربٌّ سما فوق النُّهى قَدْراطوبى لها روحاً رأتْ كَدَراًفي عالمٍ يعثو بنا غدرافمضتْ من الأوصاب سالمةًتشدو بنعمة ربّها ذِكْرايا ليلُ! لا تَمننْ عليَّ يداًيا شمسُ! لا تُفشي لنا سِرّاإن الحِمامَ جلاءُ غامضةٍلا تبلغانِ لكُنْهها فِكْراغمرَ الإلهُ بفيض رحمتهِلحداً حواكِ وعَظَّمَ الأَجْراإنْ غَيّبتْكِ صحائفٌ فلقدخَلّدتِ ما يُحيي به ذِكْراسَقْياً لقبرٍ قد نزلتِ بهِوسقى ثراكِ سحائبٌ تَتْرى
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.