مهداة إلى جميلة بوحريد مع غصن زيتونيا صحابيومشى العيد إلى كل زقاقبالمدينةوإلى كل قرى الريف الحزينةيقرع الأسوار، أسوار المدائنفي بلادي العربيةيا صحابيقد أضعت العيد عل أبقة أنا من غير عيد؟فابحثوا عنه بأطراف الطريقوعلى أسطح هاتيك المنازيلبالزوايا حيث مهوى ضوء فانوس الأزقةضاع مني العيد في آخر ليلةمن ليالي رمضانوبعيني رأيتهراكباً في أعين الأطفال بسمةوعلى أبوابنا يغرس فلةفلة مصفرة تمضغ دمعةيقرع السور على باب المدينةيجمع الإحراج في ربطة أضواء الشفقوعلى صدر قرى الريف البعيدةيصنع العيد نقاطاً من ضبابونقاطاً من مواويل السكينةونقاطاً من حروف ذابلةذهبت عنها النضارةأحرف باردة عرجاء كالريح بظلمةابحثوا عن عيدنا فوق الخطوط الشائكةبالجزائرلمعت تحت عرى أزرار نجمةفوق بوابة سجن لاهثةخلفها صانعة المجد (جميلة)تحصد الليل وحيدةتبدع الفجر الذي يقتات أقفال السجونتطرز المنديل للثائر تعطيه هديةوهو في (أوراس) لا يحلم إلا بالهديةتعمل الإبرة في أطراف منديل البنفسجتحت ضوء ساقط من بين قضبان الحديدبين جدران لزنزانة سجن جائعةحيث إيقاع حذاء الحارس الجندي العبوستغرز الإبرة في صبر بمنديل البنفسجإنها تهديه للثائر من يفتح أبواب المدينةعندما يغسل بالشمس النوافذوإلى أن يفتح الثائر أبواب المدينةسيظل العيد في سجن (جميلة)معها في قيدها يبقى سجيناًوغدا ينطلق العيد ومنديل البنفسجو(جميلة)ويدوس الشعب سجان الحياة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.