في ليالي الزمهرير الممطرةالتي خططها البرق، دروباً وقصوراً عائمةضحك الرعد على أبراجها المرتعشةضحكة مجروحة اللحن عريضةحول نار المدفأةأعصر الليل بعيني المتعبةجاعلاً ظلمته حبر يراعيجامعاً أطراف هذا الكون والدنيا الكبيرةفي يدي هذي الصغيرةضمن ديوان لشاعرتتملى مقلتي أحرف شعر في قصيدةوجهها يعكس أعماقي البعيدة* * *بين جمر المبخرةتصعد الأبخرة الفيحاء من أعواد طيبتتولى بالفضاءفي ثناياها (جحا)يمتطي المهر المجنحعبر أودية الفضاءمن دخان المبخرةعمم الرأس بطيب أخضريرتدي جبته الحمراء تلقي بالشررحاملاً في يده قوس قزحوهو لا يفتأ في جهر يقول:جئت للدنيا التي خلفتها منذ قرونغادةً تسك في طاسي الفتونها هي الآن عجوز حيزبونشعرها غابة أشواك، وأنهار صديدفوقها يسبح جلادو السلامودعاة الحرب أعداء الحياةحسبوا أن بأيديهم مصير الآدميةباحتلال الأرض، باستعمار أبنار البشروبآلات الدمار النوويةيا لهم من تعساءكالخفافيش التي تعمي عن النار، فتقضي في اللهبسلخ الشيطان من أوجههم نطع الدماءونعالاً للشقاءوحبال المشنقةوبأعينهم المقلوبة الشر استطارفوق أهداب تغطيها دماء وصديدنفخت فيها أعاصير الفناءوبها يحفر إبليس قبور الأبرياءبالأظافروهنا تفتقد العين (جحا)ثم ألقاه على صاروخه يطوي الفضاءفي دخان المبخرةوعلى هامته قبعة تغتسل الأنجم فيها كالحماموعلى أزراره أقماره الزرق تدوروعلى معطفه بالعروة، الشمس تمطت في كسلتغزل الضوء على نول الطفلثم يبدو لي (جحا) ينفخ في الصور الكبيريؤذن الدنيا بميعاد النشورضاحكاً من ذلك القزم الذي بالسلم قامر،قائلاً: ملكي مغاليق المصائر..وتدوي ضحكة ساخرة صفراء من ثغر (جحا)ثم لا تلبث أن تغدو سحاباً ممطراًناسجاً أسلاك غيث منهمروأرى عبر دخان المدفأةساسة الدنيا الكباروقفوا حول (جحا)بعضهم يلبس من جمجمة القتلى قلادةبعضهم متخذ من شلو قتلاه وسادةبعضهم يشرب من دمع اليتامىبعضهم تشتعل النار بفيه، والعيونبعضهم في شعره تبدو الأفاعي دائرةبعضهم من وجهه الممسوخ يبدو في قفاهوأرى عمي (جحا) يقذفهم في المدفأةمثل أعواد المكانسقذرةفي لهيب المدفأةفي الجحيم!..
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.