الذهبية(في بركات الشريف) - عامر السمين

لمن طلل بين الخمائل والخالي
خلا وخوا واختلا منزله الخالي

دريس منيس لا أنيس ابريعها
خلت ما سوا السرحان والريل والرالي

تنكر من العهد الذي كنت خابر
وغير اصروف البين من حالها حالي

عفت من كثر ودق السحايب والسقا
إلى اسجعت في سفحها الربع ذيالي

خليلي من علينا عقيل بن عامر
ارا بكم الأنضا عن الدرب ميالي

فليس بابكم ما بي من الهم والأسى
على ساكنها ارسوم البين ما مالي

وحفظي عهود والمرمات بيننا
برسان روس القوم بالدار عوجالي

فلا تعذلاني عن وقوفي بربعها
فما قبلكم خلقت بالنصح غذالي

خلا الربع بعد الخيم والخيل والقنا
ومسامر بيضا ذا حسن وخلخالي

هم بها حسن هند وزينب
وابها سيف حسن للمحبين قتالي

ربايب بيض تمادن وانتحن
رحلن وخلين الأمور على بالي

فبالك ذيك البيض والخرد الذي
خمص الكلا بفراقهن أو حباً حالي

جزا الله حسادي بخير كما أنهم
لمدحي على غير المواجب قولي

يدعونني حسن الرضا في وهيبة
وحظي وافضالي وقدري واجلالي

واعيونهم في جنة واقلوبهم
بنار تلظى حرها الهم بأوصالي

وليس بهم جهل ولكن تجاهلوا
كأنهم ما يدرون في جاري أحوالي

أنا من ذوي عبد الحميد بن مدرك
هل الضرب بالهامات والنسب العالي

تخير جدي خال أبي ثم أفا أبي
من الذروة العليا تخير أبي خالي

ولم أجذي عن أفعالهم غير أنني
دواهي اصروف البين شادهت بالي

إلى قلت هذا آخر منه زادني
هموم فيازي الأول اشو من التالي

معان على كل المعاني امعاند
كأن لم تصدر صعبة الصلب والوالي

أروم الأمور العاليات بهمة
ويمنعني خذلان قومي واقلالي

لعمري فجد جاهدت في طلب العلى
وهم جذبوا لمن فعل همات أمثالي

وجزت افجاج الأرض شرق وقبلة
على كل عيص تقطع البيد مرقالي

وابعدت عن داري وجاري وعزوتي
وأنكرت أخياري وفارقت جهالي

وخضت اغباب الجم في كل ساجة( )
إلى قيل والرا شرف الموج من عالي

وصادمت صرف الحادثات واتلفت
يميني على مطلوب نيل الثنا سالي

وليس ايلام المرء بعد اجتهاد
ولا يدفع المأذون حيلات محتالي

وما بالمياخير صرف الحادثات واتلفت
يميني على مطلوب نيل الثنا سالي

سقا رسم ربع الخالي بالدو مرزم
من الغيث سكب السحاب هطالي

محن مرن مرجحن إلى اعتلا
وحل محل نيته وهو حالي

محث ملث مستقيم تتابع
سريع مقاديم الطهاواني التالي

رقوق عزالي السحاب كأنما
بعيارها للطيب رجس وشعالي

مغدودق لجب لكن ربابه
إلى اسجعت في رية الربح أذيالي

نقانيق سك هاربات نوافر
من الأنس جنح جنح الجنح جفالي

من الغيث مرتكب الغمام رما
وصار بمزن الودق للأرض جلجالي

منه السما كالأرض والأرض كالسما
لكل المغاني والمكالي لها مالي

دمار عمار المغاني بها كما
ميقات موسى بعد ذاك الحف بقبالي

عنث لها اهجان المصلحين كما
عنوا إلى بركات ذو الجود والمالي

أجل من بالدنيا محل ومنسب
واكرمها بالجد والأرب والخالي

جزيل العطا أزكى قريش مناسب
وأورثهم للرسل والصحب والآلي

عزيز الحجا بدر الدجا ركن من لجا
إليه صدوق الواو والعين والدالي

فتاً لا يرا الأموال إلا ودايع
إليه سوا سيف ورمح وسربالي

وعدت بولاذ ولدن من القنا
وخضراً علندات من الخيل مصهالي

رفيع محل النفس لا ذو سفاهة
يغوي دواها طايش العقل جهالي

هو أنفا القوم الذي مضوا والذي بقوا
وامضابنو الهيدا لجا الروع من عالي

يمام الذي فيهم ثنا الحمد متضح
من السادة الغر فيهم نبا الجيل ينقالي

إن أوهبوا أغنوا وإن اقدروا عفوا
وإن احكموا صاروا إلى الحق عدالي

يروون أطراف البلنزا من العدا
على كل عرف من جياد الخيل مجوالي

يلمون مد القوم يوم ولم يكن
مرادهم غير الجار مرفوع الأذيالي

إذا الغيث طيب الأرض أرض لقيتهم
يربون نامي زاكي النبت نزالي

بالضعن ثقيل المد والشد ريض
ونحو العدا في حندس( ) الليل رحالي

موزررت اقبال المذاكي جذورها
بربات نامي زاكي النبت نزالي

تضل بأركان السيوف صوافن
ولهن عند العدا رجف وزلزالي

يبين حسنات الكواكب إلى بدت
لها في ذرا العليا شعاع واشعالي

وأنت بدر في سما الأفق طالع
لها حما حجب عن دجا السو له جالي

فأجارك إليه العالمين عن الردا
وأدامك على عز ومرتب عالي

فلولاك ما سرنا بالإفطار فدفد
خلا ربعها من كل مستأنس خالي

سمردحة قفرا فجوج مخيفة
بلها القلب من كثر المخافات جوالي

إلى غطت بالأوهاج قورها
وحما نقا المرماض وايتقد اللالي

مددت رجا صحبي بمدحك وانتهت
بنا قود الأنضا بين هذل وهذالي

وابديت لأصحابي قريض الحكا طرب
وقطعنا مهام البعد بالقول والقالي

وإن كان مح الخيرين له رجا
فمدحك يا تاج الملوك ارجالي

وضريبي إليك العيس اقوا لهمتي
وضدك بنقص وذل وإقلالي

وصل إله العرش ما وطا الحصا
على أحمد والآل والصحب إجمالي

© 2024 - موقع الشعر