(يخطيء كثيراً من يظن أن شخصية فرعون قد انتهت وذهبت إلى مزبلة التاريخ وانتهى خبرها! بل إنها متكررة على كر الدهور وتعاقب العصور! وهي باختصار تتمثل في كل من يتجاوز حده فيستطيل على الحق ويعلو بباطله وينتفش بصولجانه وقوته ، زاعماً أنه قد أعجز الله رب العالمين! ومن هنا فليس عجباً أن يظل ذكر فرعون مع موسى عليه السلام في إحدى وثمانين سورة من سور القرآن الكريم من أصل مائة وأربعة عشر سورة! فهل كان ذلك من فراغ؟!

© 2024 - موقع الشعر