(في الأعراس والأفراح الجاهلية المعاصرة يشيعُ الاختلاط المستهتر بين الرجال والنساء. ليس هذا فقط ، بل يُجاهَرُ الله تعالى بالأغاني الماجنة والموسيقى الصاخبة. ليس هذا فقط ، بل يجلس العريس وعروسُه في (الكُوشة) وهي بالطبع في كامل زينتها ومكياجها وعُريها بفستان لا يسترُ من جسمها إلا القليل ، وحتى هذا القليل تولى ضيقُ الفستان وشفافيتُه ومَلاسة قماشه إظهارَ ما ستره الفستان الملعون من الجسم. ليس هذا فقط ، بل يرقص العريس مع عروسه. ليس هذا فقط ، بل يُقَبِّل العريس عروسَه ، وتردُّ له قبلته فتقبله هي الأخرى ، وأحياناً يُقبِّل حَماته وسائرَ أخواتِ العروس علانية أمام الناس ، غيرَ عابيء بحلال أو حرام. ليس هذا فقط ، بل هناك تبادل الأحضان والضمَّات بين العريس وعروسه. والذي يظن أنني بالغت في الوصف نثراً وشعراً فأمامه (اليوتيوب) الذي يسجل هذه المهازل عليهم بالصوت والصورة! أشياء لو كان أبو لهب حياً لاستحيا منها! ذلك العريس الذي إن قدَّر الله عليه الموت من ليلته جعلوا منه العريس الشهيد أحد العشرة المبشرين بالجنة! وعروسه كذلك إن ماتت فهي العروس الشهيدة أم المؤمنين والمؤمنات! فلمَّا بلغ السيلُ الزبى كتبتُ هذا

© 2024 - موقع الشعر