أهدي ديوان: (يا عباد الله فاحكموا!) الذي هو بعض عمري لأسرتي فرداً فرداً ، كما أهديه لأمتي المسلمة ، وأهديه للمغرمين والمحبين لشعر الشاعر (نزار قباني): (من العرب ومن غير العرب!) ، وأخيراً أهديه لكل متذوق وهاو ودارس ومحب للشعر العربي الأصيل! وأنوِّه إلى أن ديوان: (يا عباد الله فاحكموا!) على طوله وامتداده ليس يحوي من أشعار المجون والسخف والنزق شيئاً. ووالله لو أجاز الله مثل هذه الأشعار وحاشا وكلا ، لمَا أحببتُ أن أكتب منها كلمة ولو بكنوز الأرض. ذلك أن شعر المُجون والسُخف لا تُعجَب به إلا النفوس العقيمة المريضة والقلوب السقيمة البغيضة! وأعتقد أن الأرض خمّتْ من مثل هذا العفن! وإننا لنبصر بمآت الشعراء وهذا سمتهم! يُنعِم الله عليهم بنعمة الشعر ويُلين لهم فنونه وعويصاته ، فإذا بهم يجعلون شكر الله الإفساد والإغواء لعباده! بل الأمر في ديوان: (يا عباد الله فاحكموا!) على عكس هذا الانحراف ، فهو يُعنى بالقيم والأخلاق والمُثل والفضائل فيُنميها ويدعو إليها ، كما يُنفِر من السقوط والرذائل!)

© 2024 - موقع الشعر