(لمكانة الرسول صلى الله عليه وسلم في نفوس المسلمين جميعاً قدرٌ عظيم ، فهم يحبونه ويوقرونه ويعظمونه أكثر من أهليهم وأولادهم بل حتى من أنفسهم. لكن هذا الحب لا بد أن يقترن بمتابعةٍ لسنته عليه أزكى الصلاة وأتم التسليم ، كما قال الحق سبحانه وتعالى: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم". ومن المعروف عندنا معاشر المسلمين أنه لا يوجد شخص قد أحب نبينا صلى الله عليه وسلم ، مثل: حب أصحابه الكرام رضوان الله عليهم له ، وقصصهم في التفاني في حبه معروفة مدونة في كتب السنة والسيرة ، حتى كان الواحد منهم إذا تذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس بين أهله وأولاده يتركهم ثم يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقاً إليه. فالقول بأن الاحتفال بالمولد بدعة منكرة قولٌ صائب ، وذلك لأنه لم يثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه احتفل بيوم مولده ، ولا عن الصحابة ، ولا عن التابعين ، مع أن سبب الاحتفال بالمولد موجود ، ومع ذلك لم يفعلوه ولم يفعله من بعدهم من التابعين لهم بإحسان ، ولو كان في مثل هذه الاحتفالات خير لفعله الصحابة ، ولأمر به النبي صلى الله عليه وسلم ، فدل هذا على أن هذه الاحتفال

© 2024 - موقع الشعر