(هذه محاكاة خفيفة الظل ، قليلة المبني ، غزيرة المعنى ، لنص الأستاذ الشاعر القدير الفذ عبد الناصر العبيدي: (مسلسل جميل وهناء)! فلقد تخيلَ العبيدي (هناء) وهي تستدر نخوة زوجها (جميل) وتحثه على رفض الواقع! بينما هو في غيه سادرٌ لا يحرك ساكناً ، وكأن الأمر لا يعنيه! ولكنني تخيلته يرد عليها ، ويحثها على قبول الواقع والتعايش معه ، حرصاً على الحياة أي حياة! لقد كتب الأستاذ الشاعر عبد الناصر العبيدي نصه بقلم الخيال الذي أحس بالزوجة (هناء) وهي تنعي الكرامة في زوجها (جميل)! فراحت تحثه على أن يغار ويثأر لها ولداره ولقومه ولصحبه مما حل بهم! فلقد داهمهمُ العدو ، وسطا على كل شيء! حتى أتى الدورُ عليها ، فنالها ما نالها من ذلك الغاصب العادي ، من المُغازلة والمُراودة والمُساومة! لكن زوجها (جميل) كما أسلفنا لم يحرك ساكناً! ومضى وكأنه لم يسمع شيئاً! واستمر الأستاذ العبيدي في رسم صورة الاستغاثة المُلِحَّة من هناء ، بينما جميل في عالم آخر! وكأنه اتفق مع العادي الغاصب المحتل على هذه المسرحية الهزلية! وتخيلتُه – بدلاً من أن يعترف بخيبته وترَدِّيه – راح يرد على هناء رَداً مخزياً معلناً فيه بالاستسلام والاستخذا

© 2024 - موقع الشعر