(كتب الشاعرُ الكبير الفحل الأستاذ عبدُ الناصر عليوي العبيدي رسالة شعرية على لسان (اليمامة) ابنة كليب بن وائل ، تُذكِّرُ فيها قومها البكريين بثأر أبيها (كليب) من (التغلبيين) وقد أحسَّتْ بعجزهم وتقاعسهم عنه ، بل ونسيانهم أو تناسيهم له وكم كانت رسالة مؤثرة جداً على مَن قرأها بقلبه وشعوره وحسه ولما قرأتُها رأيت بأن أسَطر في مُحاكاتها ردَّ عِلية القوم من سادات القبائل على اليمامة لأصور مدى لا مبالاتِهم لألمها وجرحها وشكاتها وثأرها وآثرتُ أن يكون لمُحاكاتي ذات البحر وذات القافية ، حباً في الأستاذ عبد الناصر وقصيدته وكان قد بدأها بقوله مستهجناً معيشة الكبراء في اللذائذ ، غافلين عن رَعيتهم تمام الغفلة:
ما للأشاوس في اللذات قد مكثوا
وفي حِمانا يعيثُ القملُ والعُثَثُ؟

إلى متى وضِباعُ الليل تنهشُنا
ونحن ننظر حتى ينضج الحدث؟

واستمر الشاعر في تبكيت القوم ، مُبيناً أسبابَ فرقتهم وطمع الأعداء فيهم وتكالبهم عليهم ، فقال محذراً من هذا الركون إلى الأعداء والأنس بهم:-
يا قومُ نطلب أحلاماً مزركشة
أما الحياة ففيها البُر والغلث

من ظن أني بقولي كنتُ أقصده
كان اعترافاً صريحاً أن

© 2024 - موقع الشعر