(في مثل هذا اليوم 31 من شهر يوليو عام 1979م رحل عنا إلى الرفيق الأعلى أمير شعراء الجزائر والشمال الأفريقي محمد العيد آل خليفة وباستقراء التاريخ وجدتُ أن أبخل طائفة من الناس في رثاء أهل صناعتها وأصحاب كارها (الشعراء) للأسف الشديد يموت الشاعر ، وله أصدقاء وأصفياء شعراء كثيرون ، فلا يجد من يشمر بصدق عن ساعد الجد ويرثيه بقصيدة ما ، مبتغياً برثائه وجه الله رب العالمين ويوم مات الشاعر المصري محمد حافظ إبراهيم شاعر النيل ، رثاه الشاعر الجزائري محمد العيد آل خليفة رحمه الله تعالى بقصيدةٍ طويلةٍ ماجدة وها أنذا أردُّ له الجميل ، وأبكيه شِعراً على ذات بحره وقافيته متناولاً شيئاً من حياته وجهاده ، رحمه الله تعالى! قال محمد العيد في مطلع قصيدته الرثائية لحافظ:-
قم عز مصر ، وعز الشـرق أقطــارا ...... فحل بمصر خبا كالنجم وانهــارا
خطبٌ جرى في ضفاف النيل زلزلــة ...
... وثار ملء جواء الشرق إعصارا
وطار كالبرق ينعى شاعـــــــــراً لبقاً ...... إلى أقاليم فيها صيتــــه طــــــارا
يا ويح مصر خلت (من حافظٍ) وخلا ...
... في الهامدين ، كأن لم يثوها دارا
كأنه لم يجـــــــــــــــــدها كالحيا أدباً ...*

© 2024 - موقع الشعر