(حاكيتُ الشاعرَ القديرَ أحمد عبد الحي في قصيدته الطيبة المباركة التي عنوانها: (نقوشٌ على جدار الحرب! وذلك لِما لمستُ في الأستاذ الشاعر من حَس مُرهفٍ وقدرةٍ فائقةٍ على التعبير! وأعلمُ أن نص الأستاذ يَفوقُ ما كتبتُه بمراحل ، ولكنه شرفُ المحاولة الذي يحدوني دائماً ، والفضلُ والسبقُ لمن سبق! وكان الأستاذ قد استهل قصيدته بالحَيرة فقال:-
من أين أبتدئ الكلام وأنطِق؟!
أو كيف أنظم دُرتي وأنمق؟!

   وبأي قافيةٍ أصَففُ بيتها
وبأي لحن يستجيبُ المنطق؟!

ويستمر الشاعر في وصف الحرب ، وبين فظاعتها وآلام أهل أرض الرباط المباركة ، راسماً صورة للتفاؤل بمستقبل عظيم تعجز الكلمات عن تصويره ، فيقول:-
ما عدتُ تغريني الحروف لأنها
كتبتْ لشاردةٍ وباتت تزهق

فخلعتُ من لغتي الكلام ، وربما
تعبَ الكلامُ من الكلام ويرهق!

والحقيقة أن النص في حقيقته سُلوانٌ لأهل عزة المساكين الذين خذلهمُ القاصي والداني! فلهم الله تعالى الغالب القاهر فوق عباده ، والله أشدُّ بأساً وأشدُّ تنكيلاً! والآن نعيشُ مع نصِّنا!)

© 2024 - موقع الشعر