الشاعر تركي بن ماي من أهلي"روضة سدير"في نجد وآل ماضي عائلة مشهورة هناك تسلم مهام إمارة البلدة وكان من القلائل الذين جمعوا بين الأدب والرياسة إلا أن الحال لم تطب له بالإمارة فقد شغف بالشعر وتاق إليه توقا..وانصرف عن شئون العامة للشعر يقرأ فيه ويتابعه ويقرضه فكون لنفسه مجدا أدبيا لايستهان به ولم يكن ليصل إليه لو أنه أستمر بالإمارة فكم أمير دال وزال ونسيه الناس ولم يذكر عنه التاريخ شيئا يستحق الذكر..
ولكنه آمن أن طريقه إلى الخود يمر عبر هوايته الأدبية التي برع فيها فأثرى التراق فقد كان اعرا سلسا واضح المعنى خصوصا حين يتغزل بعفة وعذوبة فتسمع صدى غزلياته يتردد في جزيرة العرب كلها كقوله:
الا يالورق صابتك المصايب عليك اللوم مني والملامه
علي اليوم جريت السبايب سنقيت المبتلي زايد غرامه
نحيف الحال منه القلب لايب تعرض من شقاها مستهامه
جلبت الغي غالتك النوايب بصوت للحشا مزع لحامه
ذكرت أيام لا ماي الحبايب وساعات تقضت من عوامه
وكان شاعرنا غزير الانتاج تراثه الشعري زاخر إلا أن عدم تدوين شعره
واعتماد الناس بالسابق على حفظ الرواة جعله عرضة للضياع فالراوي دائما معرض للنسيان اهذا لم يدون شعره إلا الشيء القليل .
لم يحدد الرواة تاريخا لوفة شاعرنا إلا أنه عاش بالقرن الثاني عشر الهجري وتوفي بمنتصفه أو العقد السادس منه من مطولاته المشهورة هذه الأبيات من قصيدة له يقول:
دع ذا ولي قلب على الشوق مغرم أخا حسرة باقصا الحشاشات وأغلالي
أروم العزا عنها ويسلاه خاطري ولا القلب عن وضاح الأنياب بالسالي
لعلى أرى يوم التجلي بحيها هذا طريح وذا لهذاك شيالي
تشوف المها من شد الأهوال حسر من الروع يرمين البراقع ذهالي
قبل انتقال الروح من طارق الفنا يومهن يهول الشيب فيها والأطفالي
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.