ظل الموت - طارق نغوي دّدو

كيفَ لي أن أُقاتلَ نفسي؟ وكيفَ أُعيدُ زماني المُندثر؟
الميتُ لا يرجعُ من لحدهِ، ولا يُزارُ إلا في الحُفر

كلُّ من خانَ عهدَنا، كنّا نرعى شرفهُ في أوقاتِ الخطر
لكنَّهُ نَسى المبادئَ، واشترى الذلَّ وراحَ في التدهور

ولا أرى للألمِ دربًا أشدَّ من صمتٍ انكسر
فالحروبُ الباردةُ تسقطُ دولًا، وأنا فردٌ يُمزّقهُ الخطر

واللهِ ما رغبتُ في داءٍ، ولا كانت جولةُ القدر
إلا اضطرارًا لا خيارَ فيه، نحوَ مصيرٍ لا يُنتظر

تُركتُ قسرًا، وتخلّيتُ عنكِ يا نفسي حينَ الثمر
فمنّي الشيطانُ يسكنُ نصفًا، ونصفٌ فيهِ ملاكٌ انتصر

يا ملائكةَ الإنسِ، ماذا تفعلونَ إذا جاءَ القدر؟
والموتُ عندَ الآخرةِ يُنهي كلَّ ألمٍ قدِ استتر

© 2025 - موقع الشعر